الرئيس روحاني: أنقل تحيات الشعب الإيراني للمواطنين الشيعة والسنة

زار إقليم سيستان وبلوشستان بعد الإفراج عن حرس الحدود المختطفين

TT

أشار الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس إلى الإفراج عن حرس الحدود الإيرانيين من قبل (جيش العدل)، وقال «كان صوتنا واحدا في هذه القضية (عملية اختطاف الجنود الإيرانيين على يد جيش العدل)، ونادينا بالصمود وعدم الإذعان للظلم». وتأتي تصريحات روحاني خلال زيارته لإقليم سيستان وبلوشستان الواقع على الحدود مع باكستان والذي شهد عملية اختطاف الجنود الإيرانيين.

وأضاف روحاني «أنقل تحيات الشعب الإيراني للمواطنين الشيعة والسنة، وعلماء الدين الشيعة والسنة، وكافة وجهاء الإقليم، وكل الذين ساهموا في الإفراج عن حرس الحدود الأعزاء».

وقام مسلحون تابعون لجيش العدل في الخامس من فبراير (شباط) 2014 باختطاف خمسة من حرس الحدود الإيرانيين بالقرب من الحدود الإيرانية الباكستانية إذ تم الإفراج عن الرهائن بعد نحو أربعة أشهر. هذا وتضاربت الأنباء بشأن مصير الجندي الخامس الذي كان من ضمن المختطفين، وأفاد الكثير من المصادر الإخبارية أن جيش العدل قام بقتله.

وكان (جيش العدل) قد أصدر بيانا قال فيه إن «قرار تحرير الرهائن جاء ردا على مطالبات علماء الدين السنة بهذا الشأن، وهو مبادرة لإثبات حسن النية، والتمتع بروح إنسانية على أن يتخذ النظام الحاكم إجراءات للإفراج عن المعتقلين من أهل السنة».

وبعد تحرير الرهائن الإيرانيين قال عبد الحميد إسماعيل زهي وهو من كبار علماء الدين السنة في إقليم سيستان وبلوشستان، إن «جيش العدل كان لديه مطالب إزاء الإفراج عن الرهائن، غير أنه قام بتحرير المختطفين احتراما للمصحف، وعلماء الدين والشعب».

وأضاف حسن روحاني خلال تصريحات أدلى بها في محافظة سيستان وبلوشستان أمس (الثلاثاء) أن «سكان المنطقة هم الذين يتولون توفير أمنها»، وقال «القوات المسلحة تساعد المواطنين في إحلال الأمن المستديم في هذا الإقليم».

وتابع روحاني «يجب على كل القوميات والمذاهب الدينية المساهمة في إحلال الأمن في البلاد». وقال «نحن نتبع الدستور، والثورة، ومرشد الجمهورية الإسلامية. ولا يميز الدستور بين القوميات المختلفة، حيث إن الجميع يتمتعون بحقوق المواطنة بشكل متساو».

وردا على الانتقادات الموجهة للنظام الإيراني بتعيين مواطنين غير السنة في المناصب الحكومية في المناطق ذات الغالبية السنية أشار روحاني إلى التعيينات الحكومية في إقليم سيستان وبلوشستان وقال «يتولى الشيعة والسنة في هذه المحافظة منصب نائب المحافظ، وحاكم الإقليم، ولدينا حكام الولايات في الإقليم من الشيعة والسنة، ومن الجنسين أيضا. لا نميز بين أتباع الطوائف الدينية المختلفة، وبين القوميات، وبين المرأة والرجل لتسلم المناصب الحكومية».

وتعتبر محافظة سيستان وبلوشستان من الأقاليم المحرومة في إيران، ويعاني سكان الإقليم من الفقر والدخل المحدود. لهذا وعد روحاني خلال الكلمة التي ألقاها في هذا الإقليم أمس بتحسين الوضع الاقتصادي لسكان المنطقة. وأضاف «واجهت البلاد مشكلات كثيرة بفعل العقوبات الظالمة، وسوء التدبير في إدارة البلاد، إذ سنتجه نحو كسر العقوبات بمساندة الشعب وتوجيهات مرشد الثورة، والمواد الدستورية».