قياديون من فرع حزب طالباني في نينوى ينضمون إلى «الديمقراطي الكردستاني»

المسؤول السابق لتنظيمات الموصل: عجز القيادة عن أداء مهامها كان السبب

TT

أكد عارف رشدي، القيادي السابق في الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني، الذي انشق أخيرا وانضم إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني، أنه سيستمر في أداء مهامه الوطنية في صفوف الحزب الديمقراطي.

ونفى رشدي، الذي كان يشغل منصب مسؤول تنظيمات نينوى للاتحاد الوطني الكردستاني، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن تكون لتوقيت قرار انشقاقه علاقة بانتخابات البرلمان العراقي ومجالس محافظات الإقليم في الثلاثين من الشهر الحالي، نافيا في الوقت نفسه أن تكون استقالته تحديا للاتحاد الوطني الذي كان بعض قيادييه قد عدوا أن الهدف من انشقاقه «ضرب الاتحاد الوطني الكردستاني معنويا».

وكان محيي الدين مزوري، نائب رشدي في تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في نينوى، أكد مساء أول من أمس انضمامه إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني، وأن الحزب رحب بانضمامه وسيباشر عمله الحزبي في صفوف الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في نينوى. وأشار رشدي إلى وجود ما وصفه بـ«مشاكل مستعصية» داخل الاتحاد الوطني، مشيرا إلى أنها «تتعلق بمسألة التجديد وإجراء الإصلاحات وإبعاد العناصر التي سببت الفشل للاتحاد في ثلاث عمليات انتخابية». وقال إن هذه ليست الأسباب الوحيدة التي جعلته يتخذ هذا القرار «بل إن السبب الأهم هو عجز الهيئة الحاكمة في هرم الاتحاد الوطني الكردستاني عن أداء مهامها بشكل ينسجم مع الواقع الذي يمر به الإقليم».

وبسؤاله عما إذا كان يتوقع شغل منصب رفيع في الحزب الديمقراطي الكردستاني، قال رشدي «إن الاستمرار في العمل السياسي وأداء ما يمكن أداؤه في سبيل الوصول للأهداف التي ناضل من أجلها الإقليم وضحى بالكثير من الأرواح هو أهم بكثير من المنصب الرفيع»، مشددا على أن المنصب «لم يكن أبدا من صلب اهتماماتي في العمل السياسي، بدليل أنني تركت منصبي في الاتحاد لعدم رضائي عن السياسة المتبعة من قبل قيادته».

من جهته، أعلن مسؤول فرع تنظيمات نينوى للحزب الديمقراطي الكردستاني، عصمت رجب، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «أي شخص يقرر الانضمام للحزب الديمقراطي الكردستاني من أي حزب أو اتجاه فهو مرحب به». وشدد رجب على أن الاتفاق الاستراتيجي بين حزبه والاتحاد الوطني لن يتأثر بما جرى، مشيرا إلى أنه سبق أن انضم عدد من كوادر الحزب الديمقراطي إلى الاتحاد «من دون أن يتخذ الديمقراطي أي إجراءات». كما كشف رجب عن أن أحد أعضاء لجنة تلكيف للاتحاد الوطني الكردستاني، وفي ندوة انتخابية في منطقة وانه، كان قد أعلن أمام الحضور «انضمامه إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني».