حملة تواقيع تهدد مستقبل الكرة العراقية

رئيس الاتحاد الآسيوي سلمان آل خليفة ممتعض من ملف الانتخابات

TT

باتت انتخابات الاتحاد العراقي لكرة القدم مهددة إما بالتأجيل أو بسيناريو قاتم قد يحسم ملامحه الاتحاد الدولي (فيفا) وذلك بعد الإعلان المفاجئ عن بدء حملة تواقيع لعدد من أعضاء الهيئة العامة تطالب بتأجيلها على الرغم من أن موعدها النهائي في 20 أبريل (نيسان) الحالي.

وذكر عضو الاتحاد العراقي وعضو هيئته العامة يحيى زغير في تصريحات إعلامية أن «عددا من أعضاء الهيئة العامة بدأوا بحملة تواقيع للمطالبة بتأجيل الانتخابات 40 يوما»، مؤكدا «أنا شخصيا مع هذه الدعوة للتأجيل وضمن هذه الحملة أيضا».

ويفترض أن تجري انتخابات الاتحاد العراقي الأحد المقبل، وهو الموعد الذي حدده اتحاد الكرة وهيئته العامة في وقت سابق بعد أن طلب تأجيل الموعد الأول في 18 يناير (كانون الثاني) الماضي لعدم اكتمال التحضيرات.

وعن الدواعي لتأجيل ثان أوضح زغير: الموعد يتزامن مع موعد الانتخابات التشريعية في البلاد والوضع العام لن يساعد على إجرائها ونرغب في إقامتها نهاية الشهر المقبل.

ويتخوف الشارع الرياضي في العراق أن تواجه الكرة العراقية سيناريو غامضا قد ينال من الكرة العراقية إذا ما شعر الاتحاد الدولي بأن هذه التأجيلات لا تستند على مسوغات حقيقية خصوصا وأن كل المواعيد السابقة كانت محددة من قبل الاتحاد العراقي وعموميته ومثبتة أيضا في الاتحاد الآسيوي.

ولفت زغير الذي يعد أحد أعضاء القائمة الانتخابية التي يقودها الرئيس الحالي للاتحاد ناجح حمود أن «عدد الأعضاء الذين شاركوا في حملة جمع التواقيع بلغ 34 عضوا وعندما يصل إلى العدد القانوني سنقوم بتسليم هذه التواقيع إلى اللجنة المشرفة على الانتخابات قبل 20 الحالي».

من جهته ذكر نائب رئيس الاتحاد عبد الخالق مسعود الذي يتزعم القائمة الثانية بكونه أحد مرشحي سباق الرئاسة أن «الانتخابات ستقام في موعدها وإذا كان هناك تزوير في التوقيعات التي يتحدثون عنها نحن لن نسكت عن هذا الأمر».

وأضاف «عدد من أعضاء الهيئة العامة أكدوا لنا مشاركتهم في الانتخابات بينما يشاع أنهم يطالبون بالتأجيل عبر حملة التواقيع وهذا شيء يثير الشكوك».

ويتنافس مسعود وحمود على منصب الرئاسة، لكن الأخير بدأ يواجه هذه الأيام ملفات من قبل هيئة المساءلة والعدالة التي يفترض أن تكون مستقلة وتعنى بملاحقة المتورطين بالفساد الإداري والمالي وقضايا تعود إلى فترة النظام السابق قبل 2003. ويبدو أن هذه الملفات دفعت بحمود وأعضاء قائمته الانتخابية إلى السعي لتأجيل الانتخابات والعمل على إسقاط التهم الموجهة إليه.

وكان وزير الشباب والرياضة العراقي جاسم محمد جعفر أكد في وقت سابق عدم رغبته بإقامة الانتخابات في الـ20 من الشهر الحالي، معتبرا أن هذه الانتخابات ستعيد الوجوه نفسها إلى إدارة الاتحاد وأنها تغيب الكفاءات.

على صعيد متصل وصل إلى العاصمة بغداد ممثل الاتحادين الدولي والقاري شامل كامل مكلفا بمهمة الإشراف ومراقبة الانتخابات، ونقل عضو الاتحاد العراقي محمد جواد عنه امتعاض رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن إبراهيم من ملف انتخابات الاتحاد العراقي.

وأوضح الصائغ ممثل الاتحاد الدولي وكذلك الاتحاد القاري، شامل كامل أكد أنه في حال عدم اكتمال النصاب القانوني لأعضاء الهيئة العامة في الـ20 من الشهر الحالي سيصار إلى تأجيلها إلى اليوم التالي وستقام في ظل حضور أي عدد من الهيئة العامة.