تساؤلات للصحافة المغربية حول مستقبل العلاقة مع الجزائر بعد الانتخابات الرئاسية

بعضها عدت النخب السياسية المهيمنة ضعيفة

TT

تساءلت الصحافة المغربية في تغطيتها للانتخابات الرئاسية الجزائرية عما ستؤول إليه العلاقات بين البلدين بعد هذا الاستحقاق، حيث يبقى الرئيس المريض عبد العزيز بوتفليقة الأوفر حظا للفوز بولاية رابعة، حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وخصصت صحيفة «التجديد» اليومية والمحسوبة على حزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي يقود التحالف الحكومي، افتتاحيتها على الصفحة الأولى للانتخابات الجزائرية وعنونتها بسؤال «ماذا بعد انتخابات 17 أبريل (نيسان) الرئاسية في الجزائر؟».

وقال كاتب الافتتاحية، إن «ما يخيف في الحالة الجزائرية بعد انتخابات 17 أبريل، أن النخب السياسية المهيمنة، ضعيفة وأنها (...) لا تمثل سوى واجهات الانقسام الذي تعرفه أجنحة الحكم في الجزائر».

وأردف الكاتب: «طبعا لا أحد يريد للجزائر أن تذهب إلى المجهول، لأن انعدام الاستقرار بهذا البلد ستكون له عواقب وخيمة على الأمن والاستقرار في المنطقة، وبشكل خاص المغرب».

وعنونت الصحيفة أيضا صفحتها الأولى بأن «رئاسيات الجزائر تنطلق وسط غياب الاهتمام والاتهام بالتزوير ودعوات الاحتجاج».

أما صحيفة «لوماتان» اليومية الفرنسية والمقربة من القصر الملكي، فقد اكتفت بنقل ما جاء في وكالات الأنباء من تحليلات حول «انطلاق الانتخابات الجزائرية وسط اتهامات بالتزوير ودعوات للاحتجاج».

من جهتها، خصصت يومية «الاتحاد الاشتراكي»، التابعة للمعارضة اليسارية، صفحة كاملة للحديث عن المرشحين الجزائريين للرئاسة، مشيرة إلى اقتراع «يعده المراقبون شكليا».

كذلك بدت صحيفة «الاتحاد الاشتراكي» مهتمة بمستقبل العلاقة بين الدولتين، إذ أعلنت على صفحتها الأولى عن ملف أسبوعي سيصدر مساء الجمعة لتحليل «كيف سيدبر المغرب ما بعد الانتخابات الجزائرية؟»، في حين ينتظر بعد أيام تجديد مهام البعثة الأممية في الصحراء، لب الخلاف بين الجارتين.

تطرقت صحيفة «الأحداث المغربية» اليومية الخاصة أيضا إلى مستقبل الجزائر. وعنونت على صفحتها الأولى «الجزائر تختار بين رئيس مريض وبين المجهول». وعدت أن «خطابات المرشحين خلال الحملة، طغت عليها وعود وعموميات من دون تقديم أجوبة واضحة لسبل تقويم اقتصاد هش لا يقوم سوى على صادرات المحروقات».

وبدورها، خصصت يومية «صحيفة الناس» المستقلة، صفحة كاملة للحديث عن المرشحين البارزين لرئاسة الجزائر عبد العزيز بوتفليقة وعلي بن فليس و«طبيعة الحرب الكلامية بينهما»، بالإضافة إلى حركة «بركات التي لن تعترف بالرئيس الجزائري المقبل».

أما يومية «الأخبار» الخاصة فكان عنوان صفحتها الأولى «عندما أبدع حكام الجزائر الترشح (بالوكالة)». وكرست الصحيفة صفحة كاملة أهم ما جاء فيها أنه «على الرغم من كل الدعوات التي أطلقت هنا وهناك (...) يبدو أن انتخابات 17 أبريل الحالي ستمنح بوتفليقة ولاية جديدة».