التقى رئيس الوزراء التركي، رجب طيب إردوغان، مساء أول من أمس، نيجيرفان بارزاني، رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، في مقر رئاسة الوزراء التركية، بالعاصمة أنقرة، التي وصل إليها بارزاني بدعوة رسمية من إردوغان.
وذكرت مصادر تركية أن اللقاء جرى بين الطرفين بشكل مغلق، واستمر نحو ساعة، دون الإشارة إلى المواضيع التي جرى بحثها، حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية.
وكان السكرتير الصحافي لرئيس حكومة الإقليم سامي أركوشي، ذكر، في بيان أمس، أن «رئيس حكومة الإقليم ورئيس الوزراء التركي ناقشا تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية وموضوع فتح المعابر الحدودية المشتركة والتعاون في مجال الطاقة، فضلا عن مناقشة الوضع الحالي للمنطقة بشكل عام».
ورافق بارزاني في زيارته إلى تركيا نائبه عماد أحمد، ووزير الثروات الطبيعية في الإقليم اشتي هورامي، وسفين دزيي المتحدث الرسمي باسم حكومة إقليم كردستان، وحضر الاجتماع عن الجانب التركي كل من وزير الطاقة تانر يلدز، وفريدون سينيرلي أوغلو، مستشار وزارة الخارجية، وعدد من المستشارين لرئيس الحكومة التركية.
وحسب بيان حكومة إقليم كردستان، فإن «بارزاني هنأ إردوغان بمناسبة فوز حزبه في الانتخابات البلدية الأخيرة، التي حقق فيها حزب العدالة والتنمية، الذي يترأسه إردوغان، فوزا ساحقا في أغلب مدن ومحافظات تركيا».
وأكد البيان الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن الوضع العراقي والانتخابات المنتظرة لمجلس النواب، التي من المقرر إجراؤها في الـ30 من أبريل (نيسان) لهذا العام، لم تغب عن المباحثات بين بارزاني وإردوغان «حيث تبادل الجانبان الآراء ووجهات النظر بخصوص توقعات المشهد السياسي عقب الانتخابات، ومستقبل العملية السياسية في العراق، كما جرى تسليط الضوء على المشكلات بين أربيل وبغداد، والجهود الرامية إلى معالجة تلك المشكلات عن طريق الحوار والتفاهم».
ولم تستمر زيارة وفد الإقليم لتركيا طويلا، حيث عاد بارزاني برفقة وفده لأربيل في ساعة متأخرة من ليلة أول من أمس، بعد نهاية الاجتماع.
وكان نيجيرفان بارزاني قد زار مدينة وان في تركيا في الـ15 من الشهر الماضي، حيث التقى فيها إردوغان ووزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، برفقة وفد حكومي تألف من عدة وزراء من حكومة الإقليم، بالإضافة لمحافظي أربيل والسليمانية.
وأعقبت هذه الزيارة زيارة وفد آخر للإقليم يتكون من محافظي مدن الإقليم «حيث جرى التوقيع على اتفاقية افتتاح خمسة معابر حدودية تربط الإقليم بتركيا».
وقد اهتمت الوسائل الإعلامية التركية بالزيارة الأخيرة لبارزاني لتركيا، ولقائه برئيس الوزراء التركي، حيث وصفتها بالزيارة الناجحة والمهمة، مؤكدة على أنها ستفتح آفاقا واسعة لصفحة جديدة من العلاقات السياسية والاقتصادية مع الإقليم والعراق بشكل عام، وستشجع على إحلال السلام في المنطقة».