القوات الأردنية تعزز تواجدها في «الحرة».. وتحطم طائرة تابعة لسلاح الجو ومقتل قائدها

مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن: فتح مخيم الأزرق أمام اللاجئين السوريين نهاية الشهر الحالي

TT

أعلنت القوات المسلحة الأردنية، عن تحطم إحدى طائرات سلاح الجو، صباح أمس الخميس، مما أدى إلى مقتل قائدها. ونقل بيان صحافي، عن مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات، قوله إن الطائرة، وهي من طراز (إف 5)، تحطمت أثناء طلعة تدريبية لعدد من الطائرات في المنطقة الشرقية من المملكة، مؤكدا أن «قائد الطائرة الملازم الطيار، حازم أحمد ذوقان المطر، قتل في الحادثة».

وكان طيار ومتدرب أردنيان قد لقيا مصرعهما، يوم 16 مايو (أيار) 2013. إثر سقوط طائرة للتدريب، أثناء رحلة تدريبية اعتيادية بشمال شرقي البلاد.

على صعيد متصل قالت مصادر أردنية مطلعة بأن قوات حرس الحدود الأردنية عززت من تواجدها في منطقة «الحرة» الحدودية التي تسلل منها المهربون خاصة أنها منطقة وعرة تمتاز بحجارتها البركانية السوداء التي يستطيع أي إنسان الاختباء فيها.

وأضافت المصادر أن القوات البرية المسلحة عززت من عمليات السيطرة الرادارية الليلية التي أدخلت حديثا إلى الخدمة والقادرة على كشف مسافة 45 كلم حيث كانت الولايات المتحدة قد قدمت هذه الرادارات لضبط الحدود.

وأشارت المصادر أن القوات الأردنية لديها تعليمات بعدم السماح لأية جهة كانت بعبور الحدود الأردنية السورية بطريقة غير شرعية.

وأكدت المصادر أن الضربات التي تعرضت لها السيارات المتسللة أول من أمس عبر الحدود السورية إلى الأردن أدت إلى مقتل من تبقى في السيارات بينما نجا آخرون أثناء استهداف مركباتهم حينما قفزوا منها وفروا إلى الداخل السوري.

على صعيد آخر طالب نواب بإغلاق الحدود الأردنية السورية لوقف «طوفان اللجوء وتأثيره السلبي على المصلحة الوطنية في بعدها الاستراتيجي والمناحي الديمقراطية الاجتماعية والاقتصادية والأمنية والسياسية».

في غضون ذلك، أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن أنه سيتم افتتاح مخيم الأزرق 100 شرق عمان في نهاية الشهر الجاري أمام اللاجئين السوريين، نظرا لأن مخيم الزعتري فاق طاقته الاستيعابية حيث وصل عدد اللاجئين حاليا 107 آلاف لاجئ.

وقال مدير التعاون والعلاقات الدولية في المفوضية علي بيبي للصحافيين أمس على هامش ورشة عمل نظمتها المفوضية السامية حول التنسيق في العمل الإنساني بشأن المساعدات المقدمة للاجئين السوريين في الأردن من دول مجلس التعاون الخليجي «إذا ما استمر تدفق اللاجئين بنفس الوتيرة الحالية فإن هذا قد يؤدي إلى امتلاء مخيم الأزرق هو الآخر (طاقته الاستيعابية تصل إلى نحو 120 ألفا)، وبالتالي فإننا قد نضطر بالمستقبل القريب للبحث عن موقع آخر لإنشاء مخيم جديد».

وأكد بيبي على أنه لن يتم نقل أي لاجئ من الزعتري إلى مخيم الأزرق إلا إذا كانت هناك ظروف تستوجب ذلك منها لم شمل العائلات.

وأفاد بأن التحدي الأكبر الذي يواجه المفوضية يتمثل في أن 80 في المائة من اللاجئين السوريين متواجدون في مدن وقرى المحافظات الأردنية، وهو ما يؤثر بدوره على القطاعات التعليمية والصحية والمياه والمخزون الدوائي وأيضا على الموارد المالية للدولة المضيفة.. لافتا إلى أن الأردن يعاني من مديونية تقارب 27 مليار دولار.

ونبه إلى أن ضعف التمويل الدولي قد يؤثر على نوعية الخدمات التي تقدمها المفوضية.

ودعا بيبي المجتمع الدولي لتقديم المساعدة إلى الأردن والمفوضية لاستكمال دورهما في هذه المرحلة التي تشهد تحديات كبيرة، قائلا: «إننا لم يصلنا منذ إطلاق نداء الاستجابة نهاية العام الماضي إلا 16 في المائة من مجمل المساعدات التي طلبناها للأردن (وهي مليار و200 مليون دولار).

وعلى صعيد متصل.. أظهرت دراسة جديدة أطلقتها منظمة (كير) العالمية اليوم حول (وضع اللاجئين السوريين في المناطق الحضرية والمجتمعات الأردنية المضيفة) أن نصف مليون لاجئ سوري ممن يعيشون في المناطق الحضرية في الأردن يصارعون أكثر من قبل للتأقلم مع تحديات السكن غير اللائق والديون الكبيرة وتكاليف المعيشة المتزايدة والتعليم لأطفالهم.

ووفقا لتقييم أسري أجرته (كير) لما يزيد على 2200 لاجئ سوري، فإن 90 في المائة من اللاجئين يرزحون تحت المديونية سواء إلى أقاربهم أو مالكي العقارات أو أصحاب المحلات أو الجيران مع ارتفاع في الإيجارات بقرابة الثلث في السنة الماضية.. لافتا إلى أن تدفق اللاجئين يلقي بآثار متزايدة على المجتمعات المضيفة بالأردن والتي تكافح ذات التحديات.

ويعد مخيم الزعتري ثالث مخيم في العالم من حيث سعته للاجئين كما أنه ينافس على احتلال الموقع الخامس من حيث عدد السكان بين المدن الأردنية.