أحزاب

TT

بشأن خبر «حزب بارزاني وحركة «التغيير» يوقعان اتفاقية تشكيل الحكومة»، المنشور بتاريخ 18 ابريل (نيسان) الحالي، من وجهة نظري أنه مع توقيع الحزبين الديمقراطي والتغيير بغياب الاتحاد الوطني على اتفاقية تشكيل الحكومة الجديدة، يدخل الإقليم مرحلة نوعية جديدة من تاريخه السياسي وهي مرحلة حذرة ومحفوفة بالمخاطر المستقبلية، إذ أن قيادات الاتحاد الوطني وانطلاقا من الحرص على مصالحها المتعاظمة ونفوذها الذابل تدريجيا قد يصعب عليها تأمين القدرة على اسيتعاب هذا التطور الذي ساهم بنفسه بنشوئه بهدف الحصول على أكبر حصة من المناصب رغم استحقاقه الانتخابي المعروف للجميع. وعليه فقيادات كافة الأحزاب المنضوية تحت خيمة الحكومة الجديدة مدعوة لبذل جهود متواصلة، وإبداء المرونة الممكنة مع عدم الخلط بين الاستحقاق الانتخابي المشروع والاستحقاق التاريخي المرفوض، لدفع قيادات الاتحاد للانضمام السريع إلى قافلة الوحدة الوطنية والأعمار، حيث إن احتمالية قيادة الاتحاد الوطني للمعارضة الدستورية، رغم انتهاء الاتفاقية الإستراتيجية عمليا أمر مستبعد.

عباس شريف زنكنه - العراق [email protected]