الكشف عن مقبرتي كاتب وكاهن من العهد الفرعوني جنوب مصر

عمرهما يزيد على 2670 سنة وإحداهما تضم ألوفا من الأسماك

TT

كشفت بعثة الآثار المصرية - الإسبانية المشتركة عن وصولها لمقبرتين من الأسرة الـ26 الفرعونية التي يعود تاريخها لنحو 2600 سنة، في محافظة المنيا جنوب القاهرة، تخصان كاتبا وكاهنا من تلك الأسرة التي عاشت في العصر الصاوي (663 ق.م إلى 525 ق.م).

وتقع المقبرتان في منطقة آثار البهنسا بالمحافظة. وقالت مصادر أثرية إن «إحدى المقبرتين تخص أحد الكتاب الذين أثروا الحياة الفكرية والثقافية في ذلك العصر». وذكر وزير الدولة لشؤون الآثار المصري، الدكتور محمد إبراهيم، أمس، أن «المقبرة الأولى عثر بداخلها على أدواته في الكتابة والتي تتمثل في محبرة من البرونز وقلمين صغيرين من البوص بجوار موميائه الموجودة في حالة جيدة».

وأوضح وزير الآثار أن المقبرة الثانية تخص إحدى كبرى العائلات الكهنوتية، التي عمل العديد من أفرادها كهنة في معبد الأوزوريين الذي تم الكشف عنه منذ عدة سنوات على بعد كيلومترين إلى الغرب من المقبرة المكتشفة. وأضاف الوزير أنه جار إعداد مشروع لتطوير وإعادة تأهيل هذا الموقع ووضعه على الخارطة السياحية الثقافية، بما يضمه من آثار تعود إلى العصور الفرعونية واليونانية الرومانية والقبطية، بالإضافة إلى السياحة الدينية المتمثلة في العديد من الأديرة والمقابر ممن شهدوا فتح البهنسا.

من جانبه، قال علي الأصفر، رئيس قطاع الآثار المصرية، إنه تم الكشف بمقبرة الكاتب عن عدة ألوف من أسماك القنومة، بعضها محنط. وهي المرة الأولى التي يتم فيها هذا النوع من الكشف، حيث تم العثور في وقت سابق على نماذج لهذا النوع من الأسماك على هيئة تمائم من البرونز أو صور على جدار المقابر، كما تم الكشف أيضا داخل المقبرة عن غطاء لأحد أواني الأحشاء برأس آدمي، والتي كانت توضع في المقبرة مع المتوفى وتمثل أبناء حورس الأربعة.