مسؤول في «سيتي سكيب»: التحركات الحكومية الأخيرة ستعيد السوق المصرية إلى المنافسة

فاوتر مولمان أكد في حوار مع («الشرق الأوسط») أن المجموعة تخطط لجعل نشاطها في القاهرة الأضخم عالميا

فاوتر مولمان مدير «سيتى سكيب غروب مصر»
TT

أكد فاوتر مولمان مدير «سيتي سكيب غروب مصر»، التابعة لـ«إنفورما العالمية» لتنظيم المؤتمرات والمعارض، أن التحركات الحكومية الأخيرة، والتركيز على إعادة رؤوس الأموال، وبث الثقة في المستثمرين المحليين والأجانب، تدعم تعافي السوق وقدرتها على العودة إلى حلبة المنافسة، وأيضا الاتفاقية التي وقعتها الحكومة المصرية مع شركة «أرابتك» الإماراتية لبناء مليون وحدة سكنية لمحدودي الدخل.

وقال مولمان، في حوار مع «الشرق الأوسط»، إن القمة العقارية في مصر والمعرض المصاحب لها من أهم مؤشرات مسار السوق العقارية في مصر، والتي بات يبني عليها المستثمرون المحليون والخارجيون توقعاتهم وخططهم في السوق المصرية.

وبين المسؤول في «سيتي سكيب» أن «سيتي سكيب مصر» هو ثاني أكبر حدث للشركة في المنطقة، بعد «سيتي سكيب غلوبال» الذي ينظم في دبي ويشارك فيه مطورون من جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أن الخطة على المدى الطويل هي أن يصبح «سيتي سكيب مصر»، أكبر «سيتي سكيب» يعقد في العالم، وذلك بسبب حجم السوق العقارية المصرية وعدد المطورين والعاملين فيه.. الحوار تناول جوانب عقارية أخرى وإليكم التفاصيل:

* ما تقييمك لفعاليات معرض «سيتي سكيب» وتأثيره خلال الفترة المقبلة على السوق العقارية؟

- عندما نتحدث عن «سيتي سكيب» يجب التحدث أيضا عن مؤتمر القمة العقارية، حيث يعد مؤتمر القمة العقارية إطارا أو مساحة واسعة للعمل بين جميع العاملين في نشاط الاستثمار العقاري من مطورين ورجال أعمال ومشرعين، يقومون بوضع القوانين وإبداء الآراء، وكذلك ممثلي وزارة الإسكان، كما كان واضحا من النقاط التي تمت مناقشتها في القمة الأخيرة.

لقد كان النقاش محددا، وتم وضع أجندة لمناقشة الموضوعات الخاصة بالسوق العقارية المصرية، حيث حظي المؤتمر برعاية واهتمام من الدكتور مصطفى مدبولي وزير الإسكان رغم توليه منصبه منذ فترة وجيزة لا تتعدى الأسبوعين، وكانت فرصة جيدة أن يلتقي الوزير بجميع المطورين وجميع العاملين بمجال الاستثمار العقاري.

أما بخصوص المعرض فإنه كان فرصة لعدد هائل من العارضين باختلاف نشاطاتهم في السوق العقارية المصرية، من مطورين ومستثمرين، عرضوا خططا ومشاريع قائمة بمليارات من الجنيهات، حيث شكل ذلك مؤشرا أساسيا وتقريبيا لشكل السوق العقارية المصرية.

* ماذا عن التسويات التي أبرمتها الحكومة وأعلنتها خلال فعاليات المؤتمر التحضيري لمعرض «سيتي سكيب» وأبرزها تسوية «سوديك».. هل سيكون لذلك تأثير على استكمال المشروعات العقارية في مصر خلال الفترة المقبلة؟

- حينما نتحدث عن المشاكل وبخاصة مشكلة «سوديك» التي تم حلها فذلك يثبت الثقة ما بين المستثمر والحكومة. فقد كان لإعلان وزير الإسكان تحريك هذه الملفات التي بها مشكلات للمستثمرين مع الوزارة، من خلال تأكيده على إصرار الحكومة على معالجة هذه الملفات في إطار الرؤية الواضحة للحفاظ على حق الدولة من جهة، ومنح المستثمرين حقوقهم من جهة أخرى، أثر كبير في إعادة الثقة للمستثمرين المحليين والخارجيين. ولذلك تم تشكيل لجنة من الوزارة مخصصة للتعامل مع مشاكل المستثمرين، ممثل بها بعض الجهات السيادية، لإرسال رسالة إيجابية بأن الحكومة المصرية تعمل على حل المشاكل، ودفع عجلة الاستثمار في المرحلة المقبلة.

وقد أكد الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المصري، أنه يتم العمل حاليا على خلق مناخ جاذب ومحفز للاستثمار، وفي إطار هذه الروح يتم تعديل اللائحة العقارية لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، حيث ستعمل على تشجيع الاستثمار، ودفع عجلة التنمية، لخلق فرص عمل جديدة، ولكن في الوقت نفسه سنحافظ على حق الدولة. من هنا أستطيع القول إن التصريحات الحكومية المؤقتة، والتركيز على إعادة رؤوس الأموال، وبث الثقة في المستثمرين المحليين والأجانب، تدعم تعافي السوق وقدرتها على العودة إلى حلبة المنافسة، وأيضا الاتفاقية التي وقعتها الحكومة المصرية مع شركة «أرابتك» الإماراتية لبناء مليون وحدة سكنية لمحدودي الدخل. فقديما عندما كان المستثمر يريد عمل صفقه ما متعلقة بالأراضي، ويتم التدخل فيها من قبل أفراد آخرين، كان يحدث ألا تعترف الحكومة بمثل هذا الاتفاق أو بمثل هذه الصفقة، وتم التغلب على هذه المشكلة هذا العام عن طريق تعاون الحكومة وتقديمها لضمانات وتحديد الصفقة بين طرفين فقط. لذلك فإن حل مشكلة «سوديك» كان حال واعدا ومبشرا بأن مثل هذه المشاكل لن تتكرر ثانية.

* المقارنة بين السوق المصرية والأسواق العربية وحجم الاستثمارات الموجودة في السوق المصرية ومؤشرات الاستقبال خلال الفترة المقبلة؟

- «سيتي سكيب مصر» هو ثاني أكبر حدث لـ«سيتي سكيب» في المنطقة، ويأتي بعد «سيتي سكيب غلوبال» الذي يتم عقده في دبي ويشارك فيه مطورون من جميع أنحاء العالم. أما على المدى الطويل فمن المتوقع لـ«سيتي سكيب مصر» أن يكون أكبر «سيتي سكيب» يتم عقده في العالم بسبب حجم السوق العقارية المصرية وعدد المطورين والعاملين بمثل هذه السوق، ولكن بشرط توفير القليل من المعطيات التي تتصدرها سرعة تعجيل المشاكل القائمة بين المطورين والحكومة، وأن يحدث استقرار في الشارع والسوق المصرية، والحفاظ على حجم نمو مستدام في هذه السوق.

* حدثنا عن المقارنة بين معرض «سيتي سكيب مصر» 2013 و«سيتي سكيب مصر» 2014، وعدد الزائرين، وحجم شركات الاستثمار العقاري التي شاركت، والنتائج التي أتى بها «سيتي سكيب مصر»..

- ارتفع معدل زوار معرض «سيتي سكيب مصر» على مدار السنوات الثلاث الماضية بشكل مطرد، وسجل «سيتي سكيب مصر» 2014 زيادة في عدد الزوار بواقع 10 في المائة، ليرتفع إلى أكثر من 13 ألف زائر مقارنة بنحو 12 ألف زائر خلال العام الماضي، وهو الحضور الأكبر للمعرض منذ 2008، وتلك الزيادة تأتي مدفوعة بالرغبات الشرائية لدى العملاء، وارتفاع حدة المنافسة بين الشركات العقارية، كما زاد عدد العارضين والزائرين بنسبة أكثر من العامين الماضيين. ونتوقع معدلات نمو أكثر في السنوات المقبلة مع استقرار أكثر للأزمة السياسية والتحديات السياسية والاقتصادية التي لا تزال موجودة.

نحن سعداء للغاية للتزايد القوي في أعداد المسجلين بالمعرض هذا العام وسط وجود قوي لكل شركات الاستثمار العقاري في مصر تقريبا، مما يجعلها فرصة فريدة أمام المستثمرين لتحديد توجهات السوق، وأمام المشترين لشراء الوحدة السكنية التي تلائمهم من بين الآلاف من الوحدات المعروضة هذا العام.

* فاوتر مولمان في سطور

* فاوتر مولمان هو مدير مجموعة «سيتي سكيب» المنبثقة من شركة «إنفورما العالمية» لتنظيم المؤتمرات والمعارض على مستوى العالم. ويشرف فاوتر على معارض ومؤتمرات «سيتي سكيب» التي تقام في كل من دولتي الإمارات ومصر. وقبل تعيينه مديرا لـ«سيتي سكيب» فى2013 أشرف فاوتر على معارض «سيتي سكيب» شنغهاي ومومباي وسنغافورة ودبي وأبوظبي والقاهرة أثناء عملة المباشر من خلال مجموعة «إنفورما». وكان فاوتر قد عمل بمجموعة «VNU» للمعارض الآسيوية، وهى شركة لتنظيم المعارض والمؤتمرات بالصين. وفاوتر حاصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة إيراسموس في روتردام - هولندا (RSM).