كوريا الجنوبية: مدعون يمددون حبس قبطان العبارة الغارقة

انتشال نحو 20 جثة.. ولا يزال 246 في عداد المفقودين

TT

قرر المدعون الكوريون الجنوبيون الذين يحققون في كارثة غرق العبارة أمس تمديد حبس القبطان واثنين آخرين من أفراد الطاقم عشرة أيام، بينما يحاولون تحديد سبب الحادث الذي أودى على الأرجح بحياة أكثر من 300 شخص. وكانت العبارة سيول التي أبحرت الأسبوع الماضي في رحلة بحرية عادية طولها 400 كيلومتر من انشيون إلى جزيرة جيجو لتمضية العطلات في جنوب البلاد تقل 476 راكبا، بالإضافة إلى الطاقم، من بينهم 339 من طلاب ومدرسي مدرسة ثانوية كانوا في نزهة. ووصل الغواصون إلى بدن العبارة للمرة الأولى الليلة الماضية وارتفع عدد الذين تأكد غرقهم أمس بواقع 23 إلى 56 قتيلا بينما لا يزال 246 في عداد المفقودين. وانتشل الغطاسون حتى صباح أمس نحو 20 جثة من العبارة الكورية الجنوبية التي غرقت قبل أربعة أيام، وبدأت تظهر في الأفق صورة أوضح عن وقت انقلاب العبارة مع كشف خفر السواحل عن محادثة بين المراقبين البحريين والسفينة. ويقول الشهود إن سيول استدارت بشكل حاد قبل الحادث، واستغرق الأمر أكثر من ساعتين قبل أن تنقلب تماما، لكن الركاب صدرت لهم أوامر بالبقاء في قمراتهم. ووفقا لنص المحادثة التي دارت الساعة 25.‏9 صباحا أبلغ المراقبون القبطان لي دون سيوك (69 عاما) أن يحدد الطريقة المثلى لإجلاء الركاب، وأنه يتعين عليه أن يتخذ القرار النهائي بشأن ما إذا كان سيجليهم أم لا. ولم يكن لي يقود السفينة عندما استدارت. وقال أفراد الطاقم إن الوكيل الثالث للقبطان وعمره 26 عاما هو من كان يقود السفينة في أول مرة يقوم فيها بهذه المهمة. ويظهر النص أن طاقم السفينة كان قلقا من عدم وجود قوارب إنقاذ كافية لجميع الركاب. وقال شهود إن القبطان وبعض أفراد الطاقم ركبوا قوارب الإنقاذ قبل الركاب. وقال لي في وقت سابق إنه خشي أن تجرف التيارات العنيفة في المنطقة المسافرين إذا ما قفزوا في البحر، لكن لم يوضح سبب تركه العبارة. وقال المدعي يانج جون جين في مؤتمر صحافي في موكبو، وهي أحد مراكز التحقيق، إن بعض أفراد الطاقم قالوا إنهم لم يحصلوا على تدريب على إجراءات السلامة. وأضاف متحدثا عن القبطان والطاقم: «نحاول تحديد ما إذا كان هناك إهمال إضافي. واعتقلت الشرطة القبطان وأفراد الطاقم أول من أمس، ومدد المدعون حبسهم عشرة أيام أخرى، وقد يودعون الحبس 30 يوما أخرى إذا جرت الموافقة على طلب جديد للتمديد. وكان أقارب غاضبون لمئات المفقودين داخل العبارة اشتبكوا مع الشرطة صباح اليوم مع انتشال غواصين من خفر السواحل المزيد من الجثث».