ذراع

TT

* حول خبر «مصادر إيرانية لـ(الشرق الأوسط): رحلة الطائرة الأميركية الغامضة رتبها البنك المركزي»، المنشور بتاريخ 19 أبريل (نيسان) الحالي، أود أن أوضح أن العالم ينتظر بشغف أن تقرر واشنطن وطهران إعلان حالة الحب والتودد التي تربطهما على الجميع، وعدم الاستمرار بإخفاء تلك العلاقة التي طال أمدها وتجري بالسر، مما يثير حالة من اللغط والإشاعات حولها، فكيف يدعي أحد مديري المصرف الأميركي أنه ليس لديه فكرة عن سبب وجود الطائرة في إيران، وهو يعلم أن حكومته تمنع أي تعاملات تجارية مع طهران، ما دامت تعيش حالة حصار، ثم لماذا لم تقم واشنطن بإدانة هذا الفعل الذي قام به المصرف لو كانت لا تدري فعلا بأي ترتيبات جرت بها عملية نزول الطائرة في إيران، ثم نسأل واشنطن لماذا كانت الأجواء مقفلة أمام أي طيران أثناء حصارها لصدام حسين في التسعينات، والآن تسمح بمرور تلك الطائرة إلى طهران وتسكت عن ذلك، وما دامت هذه الطائرة قد دخلت الأجواء الإيرانية، فإن ذلك يسمح لأميركا أيضا بأن تغض الطرف عن أي طائرة تحمل السلاح والعتاد الإيراني، وتدخل إلى مطارات العراق لكي تقوم بدورها بإعادة تصديرها إلى بشار الأسد، هذا هو الضحك على الذقون الذي تمارسه واشنطن وطهران، وتبين في هذه الحالة أن إيران الآن هي اليد الطولى لواشنطن في تنفيذ مخططاتها التوسعية في المنطقة.

د. نمير نجيب - أميركا [email protected]