أعلنت جماعة الإخوان المسلمين أن إطلاق المبادرة الأردنية للبناء «زمزم» مخالفة تنظيمية لقواعد الجماعة، مثمنة قرار المحكمة الداخلية التي قضت بفصل ثلاثة قيادات منتمين لها، هم أرحيل الغرايبة وجميل الدهيسات ونبيل الكوفحي. وأكدت الجماعة في بيان أصدرته مساء أمس أن «المحكمة قررت بالإجماع أن المبادرة مخالفة تنظيمية من حيث المبدأ».
وتتبنى المبادرة فكرة الدولة المدنية بمرجعية قيمية إسلامية، وترتكز على مفهوم أن الإسلام يمثل إطارا حضاريا واسعا للأمة كلها، وهي تستهدف «تضييق شقة الخلاف بين الإخوان المسلمين والحكومة الأردنية».
من جانبه، قال القيادي المفصول الغرايبة لـ«الشرق الأوسط» إن «هذا القرار يمثل مرحلة فاصلة في تاريخ الأردن وتاريخ الجماعة السياسي».
وأضاف أن «القرار اتخذ من قبل مجموعة من الأشخاص الذين تسللوا إلى الجماعة وهم من شكلوا المحكمة كي يحاكموا المشروع الوطني الذي يحلم به كل أردني من أجل التنمية». وأكد الغرايبة قائلا: «لا نعترف بالمحكمة ولا بالقيادة في جماعة الإخوان التي شكلت المحكمة ولا بقراراتها». إلا أن نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن زكي بني أرشيد، قال لـ«الشرق الأوسط»: «إننا نحترم قرار المحكمة ولا أستطيع التعليق على قرارها، وخاصة أن هذا القرار أولي ولهم حق الاستئناف».