قذائف هاون قرب مجلس الشعب السوري.. وواشنطن تتحرى استخدام النظام «الكيماوي»

النظام يتحدث عن تقدم في حمص

TT

ردّت المعارضة السورية، عسكريا، أمس، على جلسة مجلس الشعب السوري العامة التي أعلن خلالها رئيس المجلس محمد ختام اللحام فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية السورية، بقصف العاصمة دمشق بقذائف الهاون التي سقط ثلاث منها في منطقة الصالحية قرب المجلس، مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين بجروح.

وجاء ذلك بينما قالت وزارة الخارجية الأميركية إن لديها دلائل على استخدام مادة كيماوية سامة قد تكون الكلور في سوريا، هذا الشهر، وإنها تفحص الدلائل على أن الحكومة السورية مسؤولة. وقالت جين ساكي المتحدثة باسم الوزارة: «لدينا دلائل على استخدام مادة كيماوية صناعية سامة».

وفي غضون ذلك، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط ثلاث قذائف هاون في محيط منطقة الصالحية بالقرب من مجلس الشعب السوري وسط العاصمة، الذي انعقد أمس للإعلان عن الانتخابات الرئاسية السورية في الثالث من يونيو (حزيران) المقبل، مشيرا إلى مقتل مواطنين اثنين وإصابة آخرين بجروح. كما أشار إلى سقوط عدة قذائف هاون على أماكن في منطقة الزبلطاني، وإصابة عدة مواطنين بجروح جراء سقوط قذيفة هاون في منطقة باب توما وسط العاصمة، كما سقطت قذيفة بالقرب من نفق كشكول في الدويلعة. وفي المقابل، نقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) عن مصدر أمني أن خمسة مدنيين قتلوا أمس في دمشق، وأصيب نحو 60 آخرين، إثر سقوط عدة قذائف هاون عشوائية في مناطق الصالحية والزبلطاني والعدوي وباب توما.

في هذا الوقت، دوّى انفجار في منطقة مشروع دمر غرب دمشق، نجم عن تفجير لواء إسلامي مقاتل سيارة مفخخة بالقرب من مسجد خالد بن الوليد، مما أدى إلى مقتل عنصرين من القوات النظامية وإصابة أربعة آخرين على الأقل بجراح. وأفاد ناشطون بأن السيارة استهدفت حاجزا لقوات النظام تابع لسرية المداهمات 215 - الأمن العسكري.

ونشرت ألوية «سيف الشام» التابعة للجيش السوري الحر بيانا تبنّت فيه العملية، موضحة أن هذا التفجير يأتي في إطار الرد على «استمرار جرائم النظام وميليشياته الطائفية وإصراره على إرسال المزيد من المرتزقة لقتل الشعب السوري». وفي تلك الأثناء، تواصلت الاشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية بالقرب من مقام السيدة سكينة في مدينة داريا بالغوطة الغربية في ريف دمشق، بالتزامن مع قصف تعرضت له منطقة الاشتباك، ومناطق في شارع الثورة بداريا من قبل القوات النظامية، وسط تحليق للطيران المروحي في سماء المدينة، بحسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأشار المرصد إلى أن الطيران الحربي نفذ تسع غارات على مناطق في بلدة المليحة ومحيطها.

وفي المقابل، أعلن النظام تقدم قواته في مدينة حمص التي تتعرض لهجوم منذ أسبوع، بهدف استعادة السيطرة عليها. وأفادت وكالة «سانا» الرسمية السورية، بأن وحدات من الجيش سيطرت على عدد من الأبنية شمال شرقي المدرسة الوليدية، وعلى مجمع المدارس في حي جب الجندلي بحمص.

بدوره، أعلن المرصد السوري مقتل 11 عنصرا من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها، بينهم ضابط برتبة عقيد، خلال اشتباكات مع الكتائب الإسلامية المقاتلة على أطراف قرية الغاصبية الواقعة شرق مدينة تلبيسة (في حمص)، التي يقطنها مواطنون من الطائفة العلوية، إثر محاولة من الكتائب الإسلامية السيطرة على القرية.

ولفت المرصد إلى أن مناطق في أحياء حمص القديمة تعرضت لقصف من القوات النظامية بالأسطوانات المتفجرة وقذائف الهاون، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين القوات النظامية مدعومة بقوات الدفاع الوطني وكتائب البعث من جهة ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في حي جب الجندلي من جهة أخرى.

وفي حلب، تواصل القصف بالبراميل المتفجرة الذي يستهدف أحياء يسكنها معارضون. وذكر ناشطون أن برميلين متفجرين سقطا في حي مساكن هنانو، وآخرين استهدفا مناطق في حي الصاخور، بينما تواصلت الاشتباكات في الراموسة. وجاء ذلك غداة تقارير أفادت بمقتل نحو 90 شخصا في مدينة حلب، أول من أمس، جراء سقوط براميل متفجرة على أبنية.