السفير السويدي: إطلاق غرفة تجارة مشتركة مع السعودية هدفه تعزيز التعاون الاقتصادي

قال لـ «الشرق الأوسط» إن اتفاقية حماية الاستثمارات المتبادلة أدت إلى زيادة نموها في الفترة الأخيرة

داج يولين السفير السويدي لدى السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

كشف السفير السويدي لدى السعودية لـ«الشرق الأوسط»، عن مساعي بلاده - حاليا - لتأسيس غرفة تجارة مشتركة بين السويد والسعودية، لتعزيز الدور الذي يلعبه قطاع الأعمال في البلدين في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري.

وأكد السفير السويدي أن بلاده تسعى لخلق شراكات مع السعودية، من خلال تنفيذ اتفاقيات معنية بالتجارة الحرة بين الطرفين، مشددا على أهمية ترجمة الاتفاقيات التي وقعت بين البلدين - أخيرا - بصناعة مزيد من التعاون في المجالات كافة.

وقال السفير داج يولين لـ«الشرق الأوسط»: «إن توقيع الدكتورة إيفا بيورلينج وزيرة التجارة السويدية، اتفاقية حماية الاستثمارات المتبادلة مع الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية السعودي - أخيرا - في الرياض، أثمرت عن زيادة لافتة في حجم الاستثمارات المباشرة المتبادلة بين البلدين».

وشدد على التزام حكومة السويد دعم أعمال غرفة التجارة المشتركة المزمع تأسيسها، مؤكدا متانة العلاقة الاقتصادية بين البلدين، مشيرا إلى أنه ينظر إلى واقع ومستقبل هذه العلاقات بكل تفاؤل، مبينا أنه برزت زيادة لافتة في حجم الاستثمارات المباشرة المتبادلة بين البلدين، مما يعود في جزء منه إلى توقيع اتفاقية حماية الاستثمارات المتبادلة.

وتوقع أن يكون لهذه الاتفاقية مزيد من الآثار الإيجابية على حركة الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، مبينا أنه مع النمو الكبير في العلاقات بين المملكتين ستصبح هناك منظومة علاقات متكاملة، تمتزج فيها العلاقات التجارية بالتعليم والتدريب وتبادل الخبرات والمعارف.

ولفت السفير إلى أن هناك تعاونا متوقعا في مجالات التقنيات الخضراء، مبينا أنها تتضمن تقنيات توليد الطاقة الحيوية، وتطوير الوقود الحيوي، وإنشاء المباني الخضراء، والكثير من مجالات الطاقة المتجددة وتقنيات التنمية المستدامة.

ومن أهم أوجه التعاون القائم - حاليا - بين السعودية والسويد، وفق السفير، التعاون في مجالات نقل التكنولوجيا وتوطينها، منوها إلى أن الشركات السويدية تعمل على تزويد شركائها في السعودية بالمعرفة والخبرة الفنية اللازمة، من أجل دفع عجلة التطور التقني وتنمية القدرات التقنية في السعودية.

ولفت السفير السويدي إلى أن حجم ونوعية الزيارات المتبادلة البرلمانية والأكاديمية والتجارية بين البلدين أخيرا، يشير بصورة واضحة إلى تطور العلاقات وتنوعها بين المملكتين، مشيرا إلى أن بلاده تعد أحد أهم مطوري أنظمة المعلومات والحكومة الإلكترونية والأنظمة الطبية وأنظمة الرعاية الصحية في أوروبا. ونوه إلى أن هذه العلاقات لا تقتصر على مجال دون آخر، ولكنها - في رأيه - تمتد وتتشعب لتدل على مدى عمق وثراء الروابط التي تجمع بين البلدين، وما تنطوي عليه تلك العلاقات من إمكانات وفرص مستقبلية.

وعن التعاون في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، لفت السفير السويدي إلى أنها تمثل أحد أكبر المجالات التي شهدت فيها العلاقات السويدية - السعودية قفزة نوعية - على حد تعبيره، مشيرا إلى أن الجناح السويدي يعد ثاني أكبر جناح في معرض التعليم العالي الذي اختتم أعماله أخيرا بالرياض.