ارتفاع حجم الاستثمارات السعودية في إندونيسيا إلى 8.6 مليار دولار

الزراعة وصناعة الغذاء تتصدران ميزان التبادل التجاري بين البلدين

TT

كشف دارماكرتي شيلاندر القنصل العام الإندونيسي في جدة أن استثمارات السعوديين في بلاده بلغت 8.6 مليار دولار، فيما لم تتجاوز استثمارات الإندونيسيين في السعودية ثلاثة ملايين دولار.

وقال شيلاندر، على هامش افتتاح معرض المأكولات الإندونيسية الذي تستضيفه مكة المكرمة بمشاركة عدد من الشركات المتخصصة في التغذية، إن تلك الاستثمارات شملت العديد من القطاعات الحيوية والأغذية والإنشاءات والاستثمار العقاري، مشيرا إلى أن حكومة بلاده تعمل على تشجيع المستثمرين من خلال تقديم مزايا تنافسية لهم، متوقعا أن تشهد السنوات القليلة المقبلة ارتفاعا في حجم الاستثمار الأجنبي في إندونيسيا، لافتا إلى أن هناك تركيزا على تشجيع الاستثمار في القطاع المصرفي من خلال إقامة تحالفات مصرفية بين المستثمرين من الجانبين للاستفادة من تجربة السعودية في مجال المصرفية الإسلامية.

وأضاف أن القنصلية العامة في جدة تقوم حاليا بتسويق المنتجات الغذائية من خلال عدة معارض تعتزم إقامتها خلال الفترة المقبلة في السعودية بهدف تنمية الاستثمارات والتبادل التجاري بين البلدين. وأشار إلى أن المعرض التسويقي للمنتجات الغذائية، يعد أحد المساعي المهمة التي تهدف لزيادة الصادرات غير النفطية إلى الشرق الأوسط بشكل عام، وإلى السعودية بشكل خاص، كما أنه يرجو منه أن يكون مشجعا للتجار والمستثمرين في قطاع المنتجات الغذائية، للدخول في شراكات وبرامج استثمارية تحقق الأمن الغذائي للبلدين.

ولفت شيلاندر إلى أن صناعة المنتجات الغذائية في بلده، تعد من أهم الصناعات في ميزان الصادرات، مفيدا أنها تحتل المرتبة السادسة في الصادرات غير النفطية لبلاده، وبما يعادل أكثر من مليوني طن سنويا، منها 45 في المائة للشرق الأوسط، وتستحوذ السعودية على نسبة تصل إلى نحو 35 في المائة منها.

وأفصح شيلاندر أن القنصلية تعمل من أجل التوسط والترويج للمنتجات المميزة بالتعاون مع المؤسسات المحلية، وأنها تسعى دائما للترويج للمنتجات الإندونيسية المنافسة الرئيسة.

وأضاف أن حجم الصادرات الإندونيسية وفق آخر الإحصاءات بلغت قيمته أكثر من 1.77 مليار دولار. من جانبه، قال سعد القرشي عضو مجلس إدارة غرفة مكة إن تبادل الوفود التجارية يدعم ويعزز علاقات البلدين، متمنيا أن يكون معرض المأكولات الإندونيسية فرصة مناسبة لزيادة حجم التبادل التجاري من خلال عرض وإتاحة الفرص التي يمكن استثمارها من قبل الشركات السعودية والإندونيسية.

وأضاف القرشي: «الغرف السعودية تعمل على استمرار العلاقات التجارية بين السعودية وإندونيسيا من خلال إتاحة الفرص الاستثمارية المتنوعة لرجال الأعمال، التي تؤدي في النهاية إلى زيادة حجم التبادلات التجارية وتدعم الحركة الاقتصادية في البلدين».

وتشير إحصاءات صادرة عن القسم التجاري في السفارة الإندونيسية إلى نمو حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال السنوات الست الماضية، حيث بلغ تسعة في المائة، ووصل إلى أكثر من 23 مليار ريال، ووصلت الصادرات السعودية لإندونيسيا إلى 17.6 مليار ريال، مقابل واردات وصلت إلى 5.4 مليار ريال.