دبلن والرياض تبحثان آلية الاستثمار المشترك في مجالي التعليم والتدريب وزيادة التبادل التجاري

تشمل قطاعات التكنولوجيا الطبية والاتصالات وتقنية المعلومات والأغذية

جانب من لقاء الوفد الآيرلندي بقطاع الأعمال السعودي في مقر مجلس الغرف بالرياض («الشرق الأوسط»)
TT

توقع قطاع الأعمال السعودي، أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من اتفاقيات الشراكة مع نظيره الآيرلندي في مجالي التعليم والتدريب على ضوء تفعيل مجلس الأعمال المشترك بين البلدين.

وفي غضون ذلك، أكد وزير التعليم والمواهب الآيرلندي استعداد بلاده، للمساهمة في تطوير مشروعات تعليمية بالسعودية، داعيا الشركات السعودية المهتمة في مجالي التعليم والتدريب للدخول في مباحثات تجارية مع الشركات الآيرلندية.

جاء ذلك لدى لقاء وفد آيرلندي برئاسة روري كوين، وزير التعليم والمواهب الآيرلندي بقطاع الأعمال السعودي بمقر مجلس الغرف بالرياض أخيرا، لبحث أوجه التعاون بين البلدين في قطاع التعليم والتدريب.

وأوضح كوين، أن بلاده مستعدة لتسخير خبراتها في تطوير وإنشاء المؤسسات التعليمية ومجالات التدريب والأبحاث، لتطوير مشروعات ومجالات شراكة مختلفة في هذا القطاع.

ولفت إلى أن آيرلندا تركز على احتياجات سوق التعليم والتدريب بشكل عام في المدى البعيد والقريب والبحث عن المهارات المطلوبة في الأسواق المختلفة ومنها السوق السعودية.

ونوه بالتجارب الناجحة للطلاب الأجانب في بلاده، مبينا أن تركيزهم ينصب في مجال التدريب على قطاعات معينة مثل التكنولوجيا الطبية والرعاية الصحية والاتصالات وتقنية المعلومات والأغذية الزراعية.

وفي هذا الإطار أكد المهندس عبد الله المبطي، رئيس مجلس الغرف أهمية التعاون بين الطرفين في مجال التعليم والتدريب، منوها بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين، مشددا دفع العلاقات التجارية إلى رحاب أوسع.

من جانبه نوه الدكتور أمين الشنقيطي، رئيس مجلس الأعمال السعودي الآيرلندي ببرنامج تدريب الطلبة السعوديين حديثي التخرج من الجامعات الآيرلندية في الشركات الآيرلندية لاكتساب الخبرة المطلوبة في مجالاتهم العملية ويكونوا أكثر جاهزية لسوق العمل السعودية.

وقدم عرضا عن البرنامج الخاص بمبادرة تدريب الطلبة السعوديين بعد التخرج على رأس العمل في الشركات الآيرلندية، لافتا إلى أنهم يسعون لتقديم الدعم اللازم للطلاب السعوديين الذين يدرسون في آيرلندا والبالغ عددهم قرابة 3000 طالب سعودي.

وأبدى الوزير الآيرلندي استعداده وحرصه على تذليل كل العقبات التي تعترض البرنامج، والتي من أبرزها تمديد فترة التأشيرة للطلاب السعوديين خلال فترة تدريبهم على رأس العمل في الشركات الآيرلندية لحين انتهاء مدة التدريب.

واستعرض اللقاء عملية التبادل التجاري بين البلدين وفرص الاستثمار المتاحة خاصة في مجال التعليم والتدريب، الذي يعد من القطاعات الأساسية التي يعول عليها فريق العمل المختص في هذا الجانب خاصة برنامج الملك عبد الله للابتعاث الخارجي.

وتوقع الشنقيطي أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من اتفاقيات الشراكة في مجالي التعليم والتدريب بين قطاعي الأعمال السعودي والآيرلندي على ضوء تفعيل مجلس الأعمال المشترك بين البلدين.

ووفق الشنقيطي، فإنه من شأن في الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية بين الجانبين إلى مستوى أعلى مما كانت عليه، مؤكدا على اهتمام الجانب السعودي ممثلا في قطاع الأعمال بتعزيز علاقاته الاقتصادية مع آيرلندا لما لها من مكانة اقتصادية مرموقة، حيث تعد من أكبر الدول المصدرة للبرمجيات والتكنولوجيا الحديثة.

يشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ أكثر من 1.14 مليار دولار في عام 2012، حيث يميل الميزان التجاري لآيرلندا، بينما تبلغ الصادرات السعودية 8.8 مليون دولار، تمثل أقل من واحد في المائة من حجم التجارة بين البلدين.