نيجيرفان بارزاني: كردستان ستخرج من أزمتها مع بغداد مرفوعة الرأس

قيادي آخر ينشق عن حركة التغيير ويعود إلى صفوف حزب طالباني

TT

حذر نيجيرفان بارزاني نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق، من تفاقم الوضع السياسي في العراق بسبب الالتفاف على الدستور والانحراف عن قواعده ومبادئه التي اتفقت عليها غالبية الشعب العراقي عندما صوتوا له بالموافقة في عام 2006.

وبين بارزاني أن إقليم كردستان اليوم أمام خيارين؛ «إما أن يصر على مطالبه ولا يتنازل عنها ويبقى ثابتا على موقفه، أو أن يسلم إرادته للآخرين وأن يفقد قراره ولا يستطيع أن يتطور نحو مستقبل أكثر إشراقا». وقال إن شعب كردستان لن يختار الخيار الثاني، و«سيخرج من أزمة الحصار الاقتصادي المفروض عليه من بغداد مرفوع الرأس ولن يتنازل عن حقوقه الدستورية والقانونية».

وجاءت تصريحات بارزاني، في احتفالية جماهيرية للحزب الديمقراطي الكردستاني مساء أول من أمس في أربيل للتعريف بمرشحي قائمتي الحزب الديمقراطي الكردستاني لانتخابات مجلس النواب العراقي في انتخابات مجلس محافظة أربيل. وطالب بارزاني بغداد «بمراجعة نفسها ومراعاة الشراكة الوطنية وعدم جر العراق إلى مشكلات وأزمات لن يكون فيها مستفيد أو فائز، بل ستضر بالشعب العراقي بالدرجة الأولى».

من ناحية ثانية، انشق قيادي آخر من حركة التغيير الكردية التي يتزعمها نوشيروان مصطفى ليعود إلى صفوف الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني. ويعدّ شيخ جنكي صاليي، أحد أهم مؤسسي حركة التغيير التي أسسها منشقون عن الاتحاد الوطني الكردستاني عام 2009.

وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط»، وصف صاليي نفسه بأنه كان من «القياديين الناشطين في الحركة، وواضعي اللبنات الأساسية لها ولبرنامجها السياسي، إلى أن قررت حركة التغيير توقيع اتفاقية السابع عشر من أبريل (نيسان) مع الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني بشأن المشاركة في التشكيلة الحكومية المقبلة في الإقليم». واتهم صاليي الحركة بأنها «تهتم بالمناصب الحكومية أكثر من اهتمامها ببرنامج حكومي يتضمن برنامجها الانتخابي». وقال إن المناصب التي منحت للحركة في الحكومة المقبلة «هي أقل بكثير من الاستحقاق الانتخابي للحركة ولا تتناسب مع الأمانة الملقاة على عاتق قيادييها».

ونفى صاليي أن تكون استقالته من الحركة بسبب الاتفاق مع الحزب الديمقراطي، موضحا أنه كان من أكثر المشجعين «لتشكيل حكومة شراكة وطنية قوية تشترك فيها جميع الأحزاب السياسية في الإقليم»، مبينا أن «الوزارات التي تحصلت عليها الحركة غير خدمية، وليست ذات تماس مباشر مع الجماهير».

وأشار صاليي إلى «وجود العديد من الخلافات الداخلية في صفوف الحركة وقيادييها»، رافضا الإفصاح عنها. وكشف أيضا عن أن أعضاء الحركة من مدينة السليمانية «هم الأكثر اهتماما لدى قيادتها»، نافيا في الوقت ذاته وجود خلافات «مناطقية» في الحركة، لكنه أشار إلى أن التركيبة القيادية للحركة «لا تمثل جميع مكونات شعب كردستان العراق».