إصابة سبعة عسكريين لبنانيين أثناء مداهمات في طرابلس

الادعاء على 79 شخصا في أحداث باب التبانة وجبل محسن

TT

أصيب سبعة عسكريين لبنانيين، بينهم ضابط، أثناء تنفيذ قوة من الجيش مداهمات لملاحقة مطلوبين للعدالة، في محلة باب التبانة بطرابلس، شمال لبنان، وفق ما أفادت به قيادة الجيش.

وقالت القيادة في بيان إن «المدعو عمر الحكيم أقدم على إلقاء رمانة يدوية باتجاه الدورية، مما أدى إلى إصابات في صفوف العسكريين والمدنيين، وعلى الأثر لاحقت قوى الجيش مطلق الرمانة، وتمكنت من توقيفه في محلة الزاهرية، وضبطت بحوزته مسدسا حربيا، وبوشر التحقيق مع الموقوف بإشراف القضاء المختص، وتتابع وحدات الجيش عمليات الدهم وملاحقة المطلوبين للعدالة».

وفي حادث منفصل، ألقى مجهول، على متن دراجة نارية، قنبلة صوتية قرب مجمع «سيتي كومبلاكس» في المدينة، من دون أن تؤدي إلى وقوع إصابات، وحضرت القوى الأمنية إلى المكان وبدأت التحقيق في الحادث، حسبما أوردته الوكالة الوطنية للإعلام.

في غضون ذلك، ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، أمس، على 79 شخصا في أحداث طرابلس بين جبل محسن وباب التبانة، بينهم ستة موقوفين في جرم تأليف مجموعة مسلحة وارتكاب الجنايات على الناس والأموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها والتعرض لمؤسساتها المدنية والعسكرية وإطلاق النار والتخريب والإضرار بالأبنية والممتلكات، وأحالهم على قاضي التحقيق العسكري الأول.

وكانت الأجهزة اللبنانية بدأت بتنفيذ خطّة أمنية في عاصمة الشمال، طرابلس، منذ نحو شهر، بعد 21 جولة من المعارك، خلال خمس سنوات بين جبل محسن (ذات الغالبية العلوية) وباب التبانة، (ذات الغالبية السنية)، أدّت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، وزادت حدّتها على وقع الانقسام الحاصل في لبنان نتيجة الأزمة في سوريا.

وقد أصدر القضاء اللبناني مذكرات توقيف بحق عدد من المتورطين في هذه المعارك، لا سيما من يُعرفون بـ«قادة المحاور» في باب التبانة وجبل محسن، إضافة إلى رئيس الحزب العربي الديمقراطي رفعت عيد ووالد النائب السابق علي عيد. وفي حين بات مؤكدا أن قادة جبل محسن هربوا إلى سوريا، ترجّح المعلومات أن قادة المحاور في باب التبانة لا يزالون في منطـقة شمال لبنان، من دون أن تتمكّن القوى الأمنية من إلقـاء القبض عليهم إلى الآن.