حزبا طالباني وبارزاني يتبادلان الاتهامات حول تدهور الأمن في كركوك

المحافظ انتقد بناء خندق حول المدينة

TT

اتهم نجم الدين كريم، محافظ كركوك ومرشح الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني لخوض انتخابات مجلس النواب العراقي، الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني بـ«حفر خندق يفصل أربيل عن كركوك، على غرار الخندق الذي يفصل إقليم كردستان العراق عن المنطقة الكردية في سوريا».

وقال كريم، وهو رئيس الهيئة الطبية الخاصة المعالجة للرئيس طالباني، إن ما يفعله الحزب الديمقراطي الكردستاني ما هو إلا «مدعاة للخجل»، نافيا أن يكون قد جلب قوات من الجيش العراقي لبسط الأمن في محافظة كركوك.

وجاءت تصريحات محافظ كركوك في عدد من الاجتماعات الجماهيرية في إطار الحملة الانتخابية لمجلس النواب في كركوك، ونسبت له تصريحات أفادت أنه قال لجماهير حزبه إن «الحزب الديمقراطي لا يستطيع جمع 50 شخصا للاحتفاء بقائمته في كركوك».

بدورها، قالت محافظة أربيل في تصريح ردا على محافظ كركوك إن «الخندق الذي يجري حفره في أطراف أربيل يهدف لحماية المدينة وإيقاف المتسللين والإرهابيين من العبور إلى المدينة، وهذا ما جعل المدينة آمنة ومستقرة، ولم تمنع أحدا من الدخول إليها من أي مدينة أو محافظة سواء كانت في الإقليم أو العراق».

واستغرب عضو برلمان الإقليم السابق عن قائمة التغيير، عدنان عثمان، هذه الاتهامات المتبادلة بين الحزبين، وقال إن الحكومة في إقليم كردستان «لا تزال حكومة مشتركة بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكردستاني، ووزير البيشمركة هو عضو في المكتب السياسي للاتحاد الوطني، ونائب رئيس مجلس الوزراء من الاتحاد». وبين عثمان في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن الوضع الأمني في كركوك «يزداد سوءا يوما بعد يوم»، متهما الحزبين بالمسؤولية الأكبر عن سوء الأوضاع الأمنية في المدينة.

بدوره، رفض المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني في كركوك عدنان كركوكي اتهامات محافظ كركوك لحزبه خصوصا فيما يتعلق بجماهيرية الحزب في المدينة، وقال في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن محافظ كركوك «غير واقعي، ولا يرى أبعد من أنفه». وبين كركوكي أن حفل إعلان مرشحي «الديمقراطي» في كركوك «حضره أكثر من عشرة آلاف شخص من مختلف القوميات، في حين أن أكثر من 15 ألفا لم يستطيعوا الوصول إلى مكان الاحتفال بسبب الازدحام».

واتهم كركوكي محافظ المدينة بالمسؤولية عن توتر الوضع الأمني فيها، مبينا أن نجم الدين كريم خذل ناخبي المدينة؛ «إذ استقال من مجلس النواب وجاء ليتولى منصب محافظ كركوك ليقلب الوضع فيها لمصلحة حزبية ضيقة». كما اتهم كركوكي المحافظ «بإعطاء المجال لدخول الفرقة 12 من الجيش العراقي إلى المدينة، مما أعطى المجال للمجاميع الإرهابية للتسلل إلى المدينة وتخريب الوضع الأمني فيها».