شاهد في محاكمة أبو حمزة المصري: «القاعدة» أرادت مهاجمة لندن بعد نيويورك

ساجد بادات روى عبر «الفيديو» تفاصيل لقائه زعيم «القاعدة»

TT

قال إرهابي سابق خلال محاكمة الداعية الإسلامي أبو حمزة المصري، أول من أمس، في نيويورك، إنه بعد مهاجمة مركز التجارة العالمي في نيويورك في 11 سبتمبر (أيلول) 2001 أرادت «القاعدة» أن تشن في الأسابيع اللاحقة هجوما على حي كناري وورف للأعمال في لندن.

وبعدما شهد الشهر الماضي محاكمة صهر أسامة بن لادن، أدلى ساجد بادات بشهادة جديدة عبر الفيديو من لندن روى فيها، أن خالد شيخ محمد، المخطط المفترض لهجمات 11 سبتمبر أراد أن يهاجم لندن، وقال: «أعتقد أنه جرى ذكر كناري وورف». وعلى غرار مركز التجارة العالمي في نيويورك، يتألف هذا الحي في لندن من مبانٍ شاهقة عدة.

وكان بادات (34 عاما) التقى بن لادن في أفغانستان وقضت مهمته بتفجير طائرة أميركية نهاية 2001 بواسطة متفجرات مخبأة في حذائه. وروى أول من أمس، أن «لقاء زعيم (القاعدة) انتهى بعناق، وتمنى لي التوفيق في مهمتي».

لكن بادات عاد وصرف النظر عن هذه المهمة واعتقل في بريطانيا عام 2003، حيث أمضى في السجن ستة أعوام ونصف العام. وطلبت منه القاضية كاثرين فورست، أن يدلي بشهادته شخصيا، لكنه رفض، مؤكدا أنه سيعتقل إذا حضر إلى الولايات المتحدة، حيث لا يزال متهما بمؤامرة تهدف إلى تفجير طائرات عام 2001.

وأوضح بادات أنه شاهد أبو حمزة مرتين في لندن، إحداهما عام 1997 قبل أن يتوجه إلى أفغانستان، حيث عمل لحساب «القاعدة» طوال ثلاثة أعوام بين ديسمبر (كانون الأول) 1999، ويناير (كانون الثاني) 2001. وتعرف الشاهد أيضا على أشرطة فيديو عثر عليها خلال دهم منزل أبو حمزة. وأنصت الإمام السابق بهدوء إلى شهادة بادات داخل القفص. ويواجه مصطفى كمال مصطفى، المعروف في بريطانيا باسم أبو حمزة حكما بالسجن المؤبد في حال إدانته بتهم الخطف والإرهاب قبل هجمات 11 سبتمبر. وتتصل التهم الموجهة إلى أبو حمزة بخطف 16 سائحا غربيا في اليمن في 1998 قتل أربعة منهم، وبالتآمر لإقامة معسكر للتدريب على غرار معسكرات «القاعدة» في ولاية أوريغون الأميركية في أواخر 1999، كما يتهم بتقديم دعم مادي لشبكة أسامة بن لادن الإرهابية وبالتخطيط لإنشاء مركز كومبيوتر لطالبان وإرسال مجندين للتدريب على العمليات الإرهابية في أفغانستان.