سقوط خمسة قتلى من «القاعدة» في حضرموت بينهم أبو إسلام الشيشاني

تفجير انتحاري استهدف مقر الاستخبارات جنوب اليمن

عناصر أمنية يمنية تستعرض قوتها فيما تتصاعد مواجهة أفراد تنظيم القاعدة في مدن يمنية عدة (إ.ب.أ)
TT

شهدت مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، أمس، هجوما انتحاريا استهدف مقر الاستخبارات، في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات مقتل أحد قادة تنظيم القاعدة البارزين في عملية عسكرية بمحافظة أبين، في حين شددت السلطات من إجراءات حول محافظتي تعز وإب خشية تسرب عناصر التنظيم إلى هناك. وقال مصدر عسكري يمني إن انتحاريا كان يقود سيارة مفخخة، هاجم فرع مقر جهاز الأمن القومي بمدينة المكلا (عاصمة محافظة حضرموت)، غير أن الحاجز الأمني الأول للمقر تمكن من تفجير السيارة، الأمر الذي أسفر عن إصابة جنديين وتدمير زجاجات المبنى والمباني المجاورة له، وباشرت السلطات تحقيقاتها لمعرفة هوية الانتحاري الذي فجر نفسه، والذي تناثر جسده إلى أشلاء.

على صعيد متصل، أعلنت السلطات اليمنية مقتل أحد قادة تنظيم القاعدة البارزين يدعى أبو إسلام الشيشاني، خلال عملية عسكرية بمنطقة المعجلة في محافظة أبين (جنوب البلاد).

وفي منطقة المحفد في المحافظة ذاتها، لقي أربعة من عناصر التنظيم مصرعهم أثناء تطهير قوات الجيش للموقع الذي كانوا يسيطرون عليه في تلك المنطقة، التي تعد إحدى المناطق التي تشهد سلسلة من العمليات العسكرية المتواصلة.

في السياق ذاته، دعا مصدر عسكري بالقوات المسلحة والأمن «جميع المواطنين في مناطق ميفعة وعزان بشبوة، إلى البقاء في منازلهم وقراهم باعتبارها مناطق عسكرية»، وأهاب المصدر، في تصريح نقلته عنه وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، بالمواطنين «تجنب استخدام الطرقات ليلا ونهارا حتى إشعار آخر، وذلك للحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم»، وأكد أن «هذا التنبيه يأتي لاستمرار الضربات والملاحقة والمطاردة للعناصر الإرهابية من قبل القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية في المناطق المذكورة».

وأكدت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» أن قوات الجيش واللجان الشعبية حققت تقدما بارزا في ملاحقة المتشددين الإسلاميين في شبوة وأبين للمرة الأولى منذ سنوات، وقالت المصادر إن المناطق التي كان يتمركز فيها المسلحون تعرضت لضربات وصفتها بـ«الموجعة» جويا وميدانيا، إضافة إلى مقتل وفرار عدد من قادتهم الميدانيين إلى مناطق أخرى.

في هذه الأثناء، شددت السلطات الأمنية اليمنية من إجراءاتها في الحزام الأمني حول محافظتي تعز وإب بوسط البلاد، وذلك خشية تسرب تلك العناصر إلى تلك المناطق، حيث جرى نشر المزيد من التعزيزات الأمنية.

على صعيد آخر، قالت أحزاب اللقاء المشترك التي تترأس حكومة الوفاق الوطني إنها تؤيد الحرب الدائرة على الإرهاب وتنظيم القاعدة، وإن ما يتعرض له اليمن «مؤامرة وحرب مدمرة تستهدف الأرض والإنسان دون وازع من دين أو خلق أو ضمير، وما يتعرض له أبناء قواتنا المسلحة والأمن من اغتيالات وملاحقات في جميع ربوع وطننا»، مؤكدة في بيان (حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه) أن «الحرب ضد تنظيم القاعدة لم تعد مهمة الجيش والأمن، بل تعد قضية وطنية يتحمل مسؤوليتها كل أبناء الوطن»، ودعا التكتل «أعضاء وقيادات وأنصار اللقاء المشترك وجميع أبناء اليمن الشرفاء للوقوف صفا واحد» ضد المجموعة التي وصفتها بأنها «لا علاقة لها بالدين ولا الأخلاق ولا القيم الإسلامية».