النسور يبحث مع الحمد الله مستجدات الساحة الفلسطينية

رئيس الوزراء الأردني أكد دعم المصالحة

TT

بحث رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور في دار رئاسة الوزراء، أمس، مع رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله العلاقات الثنائية ومستجدات الأوضاع على الساحة الفلسطينية.

وحسب بيان رئاسة الوزراء الأردنية، فإن الجانبين أكدا خلال اللقاء «حرصهما على إدامة التواصل والتشاور بين البلدين خدمة للقضية الفلسطينية وأهمية البناء على اجتماعات اللجنة العليا الأردنية - الفلسطينية المشتركة التي عقدت قبل أيام في رام الله وتنفيذ الاتفاقات التي من شأنها تعزيز العلاقات الثنائية وفتح مجالات أوسع للتعاون المشترك».

وأكد النسور دعم بلاده «القيادة الفلسطينية لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق وحقوقه المشروعة وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية». كما أكد دعم بلاده «المصالحة الوطنية الفلسطينية التي من شأنها دعم الموقف الفلسطيني على كل الأصعدة».

وكانت حركتا فتح وحماس الفلسطينيتان أعلنتا أخيرا عن اتفاق مصالحة بين الطرفين، ينهي خلافا نشب بينهما منذ عام 2007. ويتضمن الاتفاق تشكيل حكومة وحدة، في غضون أسابيع، تشرف على إجراء الانتخابات.

وأعرب النسور في تصريحات صحافية، عقب اللقاء، عن سروره لعقد لقاء ثان مع نظيره الفلسطيني خلال أسبوع مؤكدا أن الاتصالات والتشاور بين الجانبين مستمرة. وقال إن «قضية فلسطين بالنسبة لنا في الأردن تحتل الموقع الأول، إذ إن محور السياسة الأردنية يدور حول هذا المرتكز وهو الموقف الثابت من القضية الفلسطينية».

وأضاف النسور أن «موقفنا واضح ونحن مع منظمة التحرير الفلسطينية ولا نرغب في أن نرى أي خلافات بين الفلسطينيين، لأن هذا الأمر يسوؤنا ويسوء القضية الفلسطينية». وقال إن «هذه المرحلة من تاريخ القضية الفلسطينية لا يستعد لها بالخلاف وإنما بالوحدة والتوافق». وأكد أهمية الالتزام بالاتفاقات التي توصلت إليها القيادة الفلسطينية خلال الأسبوعين الماضيين وأن «تفرضها بقوة الكلمة والموقف حتى تصبح نجاحا وأن لا تكون خيارا لأي أحد يريد أن يعبث بوحدة الشعب الفلسطيني».

وأعرب النسور عن اعتقاده بأن «كل جهود السلام والاتصالات والمفاوضات تصبح عبثا إذا لم تدعمها الوحدة الوطنية الفلسطينية التي تمثل ضمير الشعب الفلسطيني». وقال: «دعوتنا ورجاؤنا أن يجري الالتزام بالاتفاق الذي وقع، وأن ينفذ»، مؤكدا أن «الأمة العربية والإسلامية كلها ستدين من يعوق تنفيذ هذا الاتفاق».

بدوره، قال الحمد الله إن هذا اللقاء يأتي بعد اجتماعات اللجنة العليا الأردنية - الفلسطينية المشتركة الذي عقد في فلسطين بتاريخ 23 أبريل (نيسان) الماضي، والتي وقع خلالها تسع اتفاقيات بين البلدين في كثير من المجالات، مضيفا أنه يتابع نتائج هذه الاتفاقيات على أرض الواقع. وأكد وجود «تنسيق كامل وتشاور مستمر بين البلدين». وأضاف أن اللقاءات مع الجانب الأردني بحثت أيضا «موضوع الاستفزازات والاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى».