مستشار خامنئي: حدودنا الدفاعية في جنوب لبنان

مفاوضات حمص تشمل إطلاق سراح إيرانيين وعناصر من حزب الله

TT

في تصريحات تعكس سيطرة المتشددين على السياسة الخارجية الإيرانية إقليميا، قال الجنرال يحيي رحيم صفوي القائد السابق للحرس الثوري ومستشار المرشد الأعلى للجمهورية للشؤون العسكرية حاليا، إن نقطة شلمجة الحدودية بين إيران والعراق لا تمثل الحدود الدفاعية لإيران «إنما حدودنا الدفاعية هي جنوب لبنان».

وأضاف صفوي، الذي كان يتحدث من مدينة أصفهان في ذكرى تحرير مدينة خورمشهر خلال الحرب الإيرانية - العراقية في 1982 «نلاحظ اليوم امتداد النفوذ الإيراني حتى البحر الأبيض المتوسط للمرة الثالثة» في تاريخ إيران. وأشار صفوي إلى تاريخ العلاقات الاستراتيجية بين سوريا وإيران منذ تولي حافظ الأسد زمام الأمور في سوريا، وقال «عندما حررت القوات الإيرانية خلال الحرب الإيرانية - العراقية مدينة خورمشهر من القوات العراقية في 1982. توجهت أنا وقائد الحرس الثوري آنذاك (محسن رفيقدوست) إلى سوريا وليبيا لشراء الصواريخ». وأبدى صفوي دعمه لترشيح بشار الأسد لخوض الانتخابات الرئاسية المرتقبة، قائلا إن الأسد عراب الإصلاحات، ومدافع عن حقوق الشعب السوري.

وجاءت تصريحات صفوي بينما دشنت المفاوضات بين نظام الأسد والمعارضة لإخلاء الأحياء المحاصرة في مدينة حمص من المقاتلين المعارضين منعطفا جديدا، وأفادت أنباء بأن المباحثات بين الطرفين شملت إطلاق سراح معتقلين إيرانيين وعناصر من حزب الله اللبناني تحتجزهم المعارضة، غير أن المعلومات تضاربت بشأن مكان احتجازهم والجهات التي تعتقلهم.

ميدانيا، تواصلت الاشتباكات العنيفة في محيط مبنى المخابرات الجوية ومنطقة الزهراء غرب مدينة حلب، شمال سوريا، بين القوات النظامية، وفصائل المعارضة.