المالكي يسعى لتحالف جديد بعيدا عن الحكيم والصدر

علاوي يشير إلى خروقات.. وشوارع بغداد خلت من الدعايات بسرعة

عمال تابعون للجنة الانتخابات يعدون الأصوات في مركز ببغداد أمس (رويترز)
TT

اختفت الدعايات الانتخابية من شوارع بغداد بصورة أسرع مما كان يتصورها البغداديون، بينما اشتعلت معركة عد وفرز الأصوات وانتظار النتائج وسط اتهامات وتلويحات بأن هناك خروقات في عمليات فرز وعد الأصوات. وحذر إياد علاوي، رئيس ائتلاف الوطنية، من حدوث خروقات في عملية الانتخابات، وأخرى تحدث في عمليات الفرز والعد، وقال في مؤتمر صحافي أمس إن «المخالفات في عدد كبير من المحافظات للأسف منعت الكثير المواطنين من الإدلاء بأصواتهم». وأضاف إنه «ليس المهم من يفوز أو من يخسر لكن المهم هو: هل ستكون هذه الانتخابات عاملا أساسيا لخروج العراق من النفق المظلم الذي دخل فيه؟ هل سنستطيع أن نحقق عملية سياسية شاملة لكل العراقيين لا تستثني إلا القتلة والإرهابيين أم ستبقى الطائفية السياسية والدين المسيس والإجراءات القمعية مهيمنة على مقدرات الشعب العراقي؟».

على صعيد آخر لا يتوقع السياسيون العراقيون أن يستجيب رئيس الحكومة نوري المالكي لدعوة زعيم المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم إلى إعادة بناء «التحالف الوطني» الشيعي على أسس جديدة. ورأى هؤلاء أن المالكي يسعى إلى تخطي التحالف الوطني باعتبار أن كلا من الحكيم ومقتدى الصدر, حليفيه السابقين لن يدعما ترشيحه لهذه الحكومة هذه المرة. وقال محمد الخالدي القيادي في كتلة «متحدون» لـ«الشرق الأوسط» إن «المالكي لم يعد بوسعه تأمين (النصف زائد واحد)، فهو غير مرغوب فيه من داخل التحالف الوطني، وسوف يراهن على كتل صغيرة، بينما نحن مع التيار الصدري والمجلس الأعلى والأكراد قادرون على تأمين 225 صوتا، وهي أغلبية ساحقة».