رئيس الاتحاد: تألقنا أمام الشباب فضح أصحاب الشائعات

لاعبون من الفريق يطالبون بإعادة السليمان بعد استقالته من منصبه

الرهيب والمنتشري وعبد الغني ورئيس النادي إبراهيم البلوي خلال احتفالاتهم بالتأهل إلى ربع نهائي آسيا (تصوير: علي العريفي)
TT

أبدى رئيس الاتحاد إبراهيم البلوي استغرابه الشديد من الحملات التي تعرض لها الفريق (حسب قوله) في اليومين الماضيين، وتلميح البعض إلى وجود انفلات في المعسكر الذي أقيم بالعاصمة الرياض استعدادا لملاقاة الشباب في إياب دور الـ16 الآسيوي (انتهى بفوز الاتحاد 3-1 أول من أمس)، وقال إن إعداد الفريق بالشكل السليم ظهرت نتائجه بوضوح من خلال العطاء البدني المميز والتركيز الذهني العالي، «وأجمل ما في الشائعات أنها دائما ما تفضح نفسها وتكشف مطلقيها على أرض الواقع، وأقول لكل الاتحاديين افرحوا بالتأهل وأمامنا عمل كبير لإعادة العميد».

وقال البلوي إن «التأهل لربع النهائي الآسيوي هو نتاج عمل جماعي قدمه الجهازان الفني والإداري طيلة الفترة الماضية، وجسد فيه اللاعبون العطاء والإخلاص لناديهم بتغلبهم على الظروف الصعبة التي مرت بهم بداية من الإعداد الضعيف والعقبات التي واجهتهم، إلا أنهم استطاعوا التغلب على كل ذلك لإسعاد جماهيرهم الوفية التي بدورها واصلت تقديم أروع الأمثلة في الوفاء والحب لناديها بحضورها ومؤازرتها الفاعلة لفريقها». وثمن رئيس النادي الدعم الذي وجده من عضو الشرف منصور البلوي، معلنا أن ملف التعاقد مع اللاعبين الأجانب في الموسم المقبل في يده.

من جهة ثانية وفي مقابل أفراح الاتحاديين بالتأهل الآسيوي، قدم محمد السليمان، مدير الكرة في نادي الاتحاد، استقالته من منصبه بعد قرابة خمسة أشهر، مؤكدا أنه سيكون موجودا لخدمة العميد ولن يتخلى عنه ولا عن جماهيره في الفترة المقبلة.

السليمان غرد عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قائلا: «أقدم اعتذاري للجماهير الاتحادية، وإن ابتعادي عن منصب مدير الفريق لظروفي الشخصية، ولكن سأتواجد لخدمة العميد. كل الشكر لفريق العمل الرائع الأخ إبراهيم البلوي وحامد البلوي وجميع الزملاء من جهاز فني وإداري وطبي واللاعبين لمساندتي في الفترة الماضية».

وفضل السليمان التزام الصمت حيال الأنباء التي أرجعت تقديمه الاستقالة إلى تدخل مستشار رئيس النادي في عمله ومطالبته بإبلاغ أحد لاعبي الفريق العودة إلى جدة بسبب عدم تقيده بالأنظمة داخل المعسكر، الأمر الذي أغضب الأول ودفعه لتقديم استقالته.

ووصف عدد من لاعبي الفريق استقالة السليمان بالخسارة الكبرى قياسا بأخلاقه العالية وإتقانه عمله على أكمل وجه، حيث أشار باسم المنتشري إلى أن السليمان أخ لهم جميعا: «واستقالته مفاجئة لنا نحن اللاعبين، وأتمنى أن يتراجع عنها ويعود للفريق».

من جانبه، تمنى مدافع فريق الاتحاد طلال العبسي تراجع السليمان عن الاستقالة نزولا على رغبى اللاعبين، مشيرا إلى أنهم استفادوا كثيرا منه أخا وموجها.

على الجانب الآخر، مددت إدارة نادي الاتحاد موعد سداد رسوم تجديد عضوية النادي (شرفية وعامل) إلى نهاية دوام يوم الأربعاء 21 مايو (أيار)، وذلك في إطار الترتيبات والتنظيمات الخاصة بعقد الجمعية العمومية غير العادية في الـ25 مايو.

من جهة أخرى، احتشدت الجماهير الاتحادية في وقت باكر من صباح أمس في مطار الملك عبد العزيز لاستقبال بعثة فريقها لدى وصولها إلى جدة قادمة من الرياض بعد انتهاء مواجهة الفريق أمام الشباب التي انتهت 3-1 للفريق الأصفر. واحتفت الجماهير ببلوغ فريقها دور الثمانية في البطولة الآسيوية بالأهازيج التشجيعية والمباركة للاعبين وإدارة النادي والتقاط الصور التذكارية معهم.

ووصف محمد قاسم، لاعب فريق الاتحاد، الاستقبال بغير المستغرب على جماهير فريقه العاشقة التي عودتهم دوما الوقوف معهم ومؤازرتهم، مشيرا إلى أن من يملك جماهير بهذا الحب من الصعب عليه أن يخسر، متمنيا تقديم الأفضل لفريقه في الدور المقبل من المسابقة الآسيوية.

من جهته، بارك حارس فريق الاتحاد فواز القرني لجماهيرهم الفوز، مهديا لهم تأهل الفريق لدور الثمانية في البطولة الآسيوية، وقال: «لولا الله ثم وقفة هؤلاء لما كان تحقق التأهل، فهم وقودنا كلاعبين داخل الملعب، ولهم الفضل بعد الله في أي منجز يتحقق للفريق».

في المقابل، أشار لاعبا الاتحاد فهد المولد وعبد الفتاح عسيري إلى أن دعوات الجماهير لهم كانت تسبق خطواتهم، مشيدين بالدعم الذي حظي به الفريق من الجماهير طوال مشواره في البطولة ودعم إدارة ناديهم وثقة مدربهم بهم، الأمر الذي انعكس على أدائهم داخل الملعب وأثمر خطف بطاقة التأهل وإسعاد جماهيرهم.

وأكدا أن المشوار ما زال أمامهم، وأن التأهل لدور الثمانية ليس أكبر أمنياتهم، كونهم يطمحون لتحقيق اللقب الآسيوي، واعدين ببذل جل ما لديهم لإسعاد جماهيرهم.

على صعيد آخر أوردت وكالة الصحافة الفرنسية تقريرا سلطت من خلاله الضوء على المدرب الوطني خالد القروني، وقالت إنه كسب الرهان حتى الآن، ولم يخيب أمل الإدارة الاتحادية في إمكاناته عندما قررت الاستعانة بخدماته للإشراف الفني على الفريق فيما تبقى من منافسات الموسم، سواء على المستوى المحلي أو القاري خلفا للأوروغواياني خوان فيرزيري.

وقالت إن القروني الذي تولى المهمة في ظرف دقيق وتوقيت صعب رغم المشاكل التي كانت وما زالت تحدق بالفريق سواء على المستوى الإداري أو الفني أو المادي، وقبل المهمة لثقته في إمكاناته التدريبية وقدرته على انتشال الفريق من أزمته الفنية وإعادته لوضعه الطبيعي كأحد الفرق الكبيرة التي تنافس على البطولات وهو ما تحقق بالفعل، حيث قاد الاتحاد للدور ربع النهائي في دوري أبطال آسيا رغم افتقاده للعنصر الأجنبي وعنصر الخبرة، مسجلا اسمه بوصفه أول مدرب سعودي يقود فريقه لهذا الدور في هذه البطولة.