«أهلا يا أصدقاء، أنا لاعب في نادي التعاون، وأنا سعيد جدا». كانت هذه الكلمات الأولى التي تعلمها الكيني ديفيد أوتشنج بالعربية قبل أن ينتقل إلى التعاون ليصبح واحدا من أهم عناصر الفريق، إن لم يكن المحترف الأجنبي الأبرز في السعودية على مستوى خط الدفاع. ويشير الكيني إلى خوضه مغامرة احترافية تعد الأولى له وتعلم لغة جديدة، قائلا: «أنا لاعب في نادي التعاون، وأنا سعيد جدا، لا يمكنني أن أقول أكثر من ذلك، وفي الأشهر المقبلة سأجري اللقاءات الصحافية بالعربية». وفي هذا اللقاء الذي أجرته «الشرق الأوسط» تحدث اللاعب عن بداية مشواره في الملاعب السعودية، وكيفية تعاقده مع التعاون، كما تطرق لرأيه في الكرة السعودية ولاعبيها، استنادا لتجربته التي قضاها في التعاون حتى الآن.
* في البدء لماذا اخترت نادي التعاون كتجربة احترافية أولى، خاصة أنك تلقيت أكثر من عرض آنذاك؟
- بالفعل كان لدي أكثر من عرض للاحتراف من القارة الأفريقية والشرق الأوسط وأخيرا من السعودية، وبالتحديد نادي التعاون، ولكن الأخير كان عرضه مناسبا واستشرت مدير أعمالي الذي نصحني باللعب بالسعودية.
* وهل استندت على معلومات في اختيارك للتعاون؟
- بالتأكيد، فقد كنت مهتما بالعمل الاحترافي والأجواء والمنافسات بالدولة، وتحصلت على بعض المعلومات من الأصدقاء، وفي الشبكة العنكبوتية وجدت كل شيء عن الدوري السعودي والتعاون وعرفت عنه الكثير.
* ماذا عرفت عن التعاون؟
- عندما بحثت عن التعاون وجدت أنه يملك سيرة جيدة ولعب النهائي قبل عقدين من الزمن إلا أنه خسره وعرفت أيضا أنه يملك جماهير كبيرة.
* هل تحدثت مع المدرب توفيق روابح قبل أن توقع للتعاون؟
- بالطبع، وأوضح لي لماذا أراد نادي التعاون شراء بطاقتي لموسمين. وسيتيح لنا الوقت التعارف أكثر. وقال لي إن الانتقال للتعاون هو اختيار صائب؛ لأن الفريق لديه مجموعة استثنائية هذا الموسم وسيقدم أداء يعجبك، وتأكد لي أني أحسنت الاختيار، وقيل لي سابقا إن روابح مدرب رائع.
* من الذي رشحك للعب للتعاون؟
- وكيل أعمال اللاعبين أحمد القرون.
* طوال 15 مباراة كنت مهددا بالإيقاف بالبطاقة الصفراء الثالثة بعد أن تحصلت على الكرت الثاني من الجولة الثامنة إلا أنك استطعت أن تلعبها جميعا وحتى نهاية الدوري دون حصول الإيقاف، ما سر ذلك؟
- عندما تحصلت على بطاقتين صفراوين لم أكن أتعمد ذلك، ووضعت في حسباني أنني سأنهي الدوري دون الحصول على أي بطاقة وهذا ما تحقق لي، وأنا سعيد بأنني استطعت تحقيق ما أريد.
* فزت مع التعاون بالمركز الخامس في الدوري لأول مرة في تاريخ النادي، كيف تشعر وأنت شريك أساسي في هذا؟
- النتائج الإيجابية شيء جميل، لكن أعتقد أنه كان بإمكاننا تحقيق مركز أفضل من الخامس، وأشعر بتشوق للموسم المقبل لأخوض مغامرة جديدة ونصل إلى مركز أعلى.
* تبقى على عقدك مع التعاون موسم رياضي واحد، هل تفكر في تمديد العقد؟
- أنا سعيد هنا وعندما ينتهي عقدي سأبحث الأمر.
* في منتصف الموسم حصل تراجع في نتائج التعاون فما السبب في نظرك؟
- من المستحيل أن تجد فريقا في العالم يكمل الدوري على رتم واحد، فهناك إصابات وإيقافات، ولا بد أن يتضرر الفريق وخاصة أن عدد لاعبي التعاون قليل هذا الموسم، بالإضافة لكثرة المنافسات.
* كيف تقيم مستوى التعاون هذا الموسم؟
- جيد جدا.
* هل هناك لاعب في التعاون يجذبك؟
- لا أرغب في الحديث عن الأفراد، وأريد أن ترانا الجماهير مجموعة وفريقا واحدا.
* لا بد أن هناك لاعبا قريبا من ديفيد؟
- شادي أبو هشهش دائما قريب مني ومن جميع اللاعبين وساعدني كثيرا في تطوير مستواي. لكن أعد سند شراحيلي أخي ولديه جميع أسراري.
* ومن المدافع الذي يعجبك في الدوري السعودي؟
- ربما لا يكون مدافعا، فأنا معجب بالبرازيلي تياغو نيفيز وناصر الشمراني لاعبي الهلال، ولاعبي النصر محمد نور وشايع شراحيلي، وفي الشباب نايف هزازي.
*ماذا يحتاج التعاون برأيك؟
- التعاون فريق يملك عناصر شابة يحتاج إلى الوقت فقط حتى نصنع فريقا قويا لا يقهر، وبنظرة عامة للفريق سيكون له شأن كبير بالمستقبل وأفضل بمراحل.
* ما الحلم الذي تود تحقيقه مع التعاون بالمستقبل؟
- أحلم بالفوز بلقب كبير، وسيتحقق ذلك قريبا.
* هل تلقيت عروضا سواء داخلية أو خارجية بعد انتهاء الموسم؟
- لا، ولكن حتى لو تلقيت عرضا فلن أنظر له كوني مرتبطا بعقد مع نادي التعاون.
* كيف رأيت منافسات دوري عبد اللطيف جميل؟
- هناك تنافس كبير، والجميع يريد الحصول على النقاط، ونحن نسعى لذلك أيضا، ولاحظت أن فرقا من المؤخرة تفوز على فرق في المقدمة وذلك جانب جيد.
* ذرفت الدموع عندما أعلن حصولك على أفضل لاعب بنادي التعاون، ما سر تلك الدموع؟
- في بداية الموسم كانت بدايتي غير جيدة وكنت أشعر بالحزن كثيرا لأنني أملك الإمكانيات ولكن أخفقت في التألق، ولكن بعد ذلك استطعت أن أثبت جدارتي وحصلت على أفضل لاعب، وعموما بدايتي مع نادي التعاون أشبهها ببداية اللاعب زين الدين زيدان مع ريال مدريد فكانت بدايته سيئة حتى تأقلم مع الفريق وأثبت أنه الأفضل بالعالم.