مرشحا الرئاسة يكثفان الدعاية الانتخابية

مؤتمر حاشد لصباحي في الإسكندرية.. وحملات السيسي تواصل حراكها في الشارع

قائد الجيش السابق المشير عبد الفتاح السيسي في مقابلة مع وكالة رويترز في القاهرة أول من أمس (رويترز) و المرشح الرئاسي حمدين صباحي يتكلم في تجمع انتخابي لمناصريه في المنصورة أول من أمس (إ.ب.أ)
TT

بدأ مرشحا الرئاسة المصرية تكثيف حملاتهما الدعائية في القاهرة والمحافظات، وعلت نبرة الدعاية في الشوارع ما بين قائد الجيش السابق المشير عبد الفتاح السيسي، وزعيم «التيار الشعبي» حمدين صباحي، فبينما واصلت حملة المشير السيسي حراكها في الكثير من المحافظات، وأعلنت عن توزيع اللمبات الموفرة على المناطق الشعبية، عقد صباحي مؤتمرا حاشدا في محافظة الإسكندرية.

من جانبه، شدد المرشح الرئاسي حمدين صباحي، أمس، على أن برنامجه الانتخابي «يسعى إلى تحقيق العدالة الاجتماعية واسترداد حقوق الشهداء والمصابين»، مضيفا أنه يريد أن تكون «مصر وطنا للحرية والعدالة الاجتماعية».

وقال صباحي، في مؤتمر عقده بالإسكندرية، إنه يريد «زيادة عدد المصانع وفرص العمل»، متابعا بقوله: «مشروعنا يعيد قطاعا عاما قويا يحفظ حقوق الناس ويوفر فرص عمل».

وتطرق للحديث عن الخصخصة، بقوله: «كانت جزءا من نظام فاسد»، مشددا على أنه «يجب ألا يشرد عمال مصر أو يباع القطاع العام».

ونظم حزب «الصرح» مسيرة مؤيدة للمشير السيسي في العجوزة بمحافظة الجيزة، ورفع المشاركون في المسيرة صور المرشح الرئاسي واللافتات، ورددوا الهتافات المؤيدة له، كما صاحبهم عدد من السيارات التي تحمل مكبرات الصوت التي انطلقت منها الأغاني الوطنية التي ألهبت حماس الجماهير وتفاعل معها عدد كبير من الأهالي.

وفي الإسكندرية نظم بعض أعضاء حزب الوفد مسيرة بدأت من أمام مسجد الفردوس بجوار قلعة قايتباي حتى منطقة الشاطبي، لدعم المشير، في حين ابتكر أهالي منطقة بحري وسائل جديدة للتعبير عن تأييدهم ودعمهم للسيسي، حيث رفع أطفال المنطقة طائرات ورقية في السماء عليها صور له، كما خرج عدد من صيادي منطقة بحري من المراكب الخاصة بهم بالبحر، رافعين صور الدعاية الانتخابية للسيسي.

وتواصلت مسيرات التأييد للسيسي في محافظات الشرقية والمنوفية بالدلتا، وسوهاج وقنا (بصعيد مصر) ورفعت المسيرات صور المشير عبد الفتاح السيسي، كما قال أعضاء من حملته، إنهم سيقومون بتوزيع اللمبات الموفرة على المناطق الشعبية في القاهرة ومحافظات الدلتا ومدن القناة.

في السياق ذاته، كثفت الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور السلفي، أمس، من مؤتمراتها الجماهيرية لدعم المشير عبد الفتاح السيسي، قادها ياسر برهامي وأحمد فريد، نائبا رئيس الدعوة السلفية، وشريف الهواري وسعيد السواح وأحمد الشريف، أعضاء مجلس شورى الدعوة، والدكتور أحمد خليل ونادر بكار، مساعدا رئيس الحزب.

وقالت مصادر بالحزب لـ«الشرق الأوسط»، إن «الحزب وزع رموزه وقيادات الدعوة السلفية في المعاقل والمحافظات التي تسيطر عليها الدعوة السلفية، لإقناع الأهالي بعدم صحة موقف جماعة الإخوان المسلمين من رفض المشاركة في الانتخابات الرئاسية». وقد تضمنت جولات قيادات حزب النور والدعوة السلفية محافظات حدودية كشمال وجنوب سيناء ومحافظات الصعيد مثل أسوان وبني سويف وسوهاج وأسيوط، بالإضافة إلى الشرقية والجيزة والقليوبية.

وأعلنت الجبهة الوسطية تنظيم مؤتمرين جماهيريين اليوم (السبت) وغدا (الأحد)، في محافظتي الدقهلية والشرقية تسبقهما مسيرات بالشوارع لتأييد السيسي رئيسا لمصر، وطبعت الجبهة مليون ملصق لتوزيعها بالشوارع وتسليمها إلى أعضائها بقرى ومراكز المحافظتين.

وقال صبرة القاسمي، منسق الجبهة الوسطية، إن هناك عددا من الفعاليات سيجري تنظيمها، قبل عقد المؤتمر، منها تنظيم سلاسل بشرية ومسيرات بالسيارات تجوب كل مراكز وقرى محافظة الدقهلية تطالب المواطنين بالمشاركة والحشد والنزول للإدلاء بأصواتهم.

وبالتزامن مع تحركات مؤيدي السيسي، زار حمدين صباحي مسقط رأسه في مدينة «بلطيم»، وحمل أهالي المدينة صباحي على الأكتاف عقب صلاة الجمعة أمس.

وأعلنت حملة حمدين صباحي على موقعها الإلكتروني، أمس، النص الكامل للبرنامج الانتخابي بعد انتهاء لجنة الخبراء من تطويره، وقال عماد حمدي، المتحدث الإعلامي لحملة حمدين صباحي الانتخابية، إن برنامج صباحي ينقسم إلى ثلاث ركائز رئيسة، أولها «عدالة اجتماعية تحققها التنمية الاقتصادية»، وتهتم بكيفية تأمين سبعة حقوق رئيسة للمواطن المصري من بينها، الحق في الغذاء، والحق في السكن، والحق في التعليم والثقافة، والحق في الصحة.

وأضاف المتحدث الإعلامي لحملة صباحي، أن الركيزة الثانية تهتم بالحرية التي يكفلها النظام الديمقراطي وكيفية استعادة الأمن ومواجهة الإرهاب دون التغول على الحقوق والحريات، بالإضافة إلى حقوق بعض الفئات المهمة مثل المرأة وفي القلب منها المرأة المعيلة، الشباب، ذوو الإعاقة، المصريون في الخارج، أهل النوبة، وقاطنو العشوائيات، مشيرا إلى أن البرنامج يقدم تصورا شاملا حول بناء نظام ديمقراطي قائم على التعددية الحزبية، ودور أكبر للمجتمع المدني، وتعزيز مشاركة المرأة والشباب في مؤسسات الحكم.

وأكد أن الركيزة الثالثة من برنامج صباحي الرئاسي تقدم رؤية شاملة قائمة على إجراءات تنفيذية لصياغة سياسة خارجية جديدة تحمي المصالح المصرية وتحقق استقلال القرار الوطني عبر إقامة علاقات تعاونية في دوائر الانتماء الطبيعي لمصر عربيا وأفريقيا ومع دول العالم الإسلامي.