المصريون في الخارج يواصلون التصويت لانتخاب رئيس جديد للبلاد قبل يوم من انتهاء الاقتراع

الخارجية المصرية لـ «الشرق الأوسط»: دعم فني وبشري لمواجهة كثافة الناخبين بدول الخليج

مغتربة مصرية تقيم في سلطنة عمان قبل الإدلاء بصوتها في الانتخابات الرئاسية امس في السفارة المصرية في مسقط ( ا ف ب)
TT

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي لـ«الشرق الأوسط» أمس إن السلطات المصرية عملت على تقديم دعم فني وبشري لسفاراتها في دول الخليج العربي لمواجهة الكثافة العالية للمصريين المغتربين المشاركين في الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن عدد الناخبين تجاوز 103 آلاف ناخب، وذلك حتى منتصف أمس (الجمعة) فقط.

ويواصل المصريون بالخارج اليوم (السبت) عملية التصويت لليوم الثالث على التوالي في الانتخابات الرئاسية، والتي يتنافس فيها وزير الدفاع السابق المشير عبد الفتاح السيسي ومؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي.

ومن المقرر أن ينتهي اقتراع المصريين في الخارج غدا (الأحد)، على أن تجرى داخل مصر يومي 26 و27 مايو (أيار) الجاري.

وتجري الانتخابات في الخارج من خلال 141 لجنة فرعية في 124 دولة، بعد أن ألغت لجنة الانتخابات الرئاسية التصويت في كل من ليبيا وسوريا والصومال وأفريقيا الوسطى بسبب الأوضاع الأمنية في تلك الدول.

ويصل عدد المصريين في الخارج إلى نحو 8 ملايين شخص. قدمت لهم اللجنة العليا للانتخابات تسهيلات كبيرة لضمان مشاركة واسعة، حيث أقرت التصويت ببطاقة الرقم القومي أو بجواز السفر ودون الحاجة لتسجيل مسبق، وهو ما يتيح للمصريين الموجودين في خارج مصر بشكل عارض أو حتى المقيمين بشكل غير قانوني أن يشاركوا في التصويت.

وقالت لجنة انتخابات الرئاسة أمس إن اليوم الأول لتصويت المصريين بالخارج (الخميس)، شهد إقبالا غير مسبوق خاصة في دول الخليج، التي تحتضن أكبر جالية مصرية خارج البلاد.

وأضح المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أن هناك تسهيلات كثيرة جدا قدمتها اللجنة العليا بالتعاون مع وزارة الخارجية للمصريين المغتربين من أجل زيادة أعداد المصوتين، أهمها النظام الإلكتروني الذي تم إدخاله لأول مرة.

وأشار السفير عبد العاطي إلى أن وزارة الخارجية عملت على تقديم دعم كبير لمواجهة الكثافة التصويتية التي شهدها اليوم الأول، حيث قامت بإرسال عناصر بشرية إضافة إلى دعم فني لسفاراتنا في دول الخليج من أجل استيعاب الأعداد الكبيرة من المصوتين، كما تم إنشاء مظلات وخيام ضخمة لحماية الناخبين من حرارة الشمس.

وكشف السفير عبد العاطي عن «وجود تواصل مع بعض الدول العربية من أجل إقناع الكفلاء بمنح المصريين العاملين جوازات سفرهم حتى يتمكنوا من التصويت في الانتخابات»، مشيدا بالتعاون مع السلطات الأمنية الموجودة في كافة الدول بالخارج لتأمين العملية الانتخابية، وأضاف: «أجهزة الأمن كانت مستنفرة في كل الدول لتأمين سفاراتنا».

ونفى عبد العاطي وجود أي مضايقات في الدول التي تعد مناهضة لنظام الحكم في مصر، ومنها قطر وتركيا، مؤكدا أن «هناك تعاونا كاملا بين سفاراتنا وقنصلياتنا مع السلطات في تلك الدول».

كما نوه إلى عدم نية اللجنة العليا للانتخابات فتح لجان جديدة أو مد أيام التصويت للمصريين بالخارج، نظرا لرفض بعض الدول، وقال: «لا نستطيع فتح لجان إلا في سفاراتنا وقنصلياتنا فقط.. وهي تعمل على مدار 12 ساعة».

وحول أعداد المصوتين حتى كتابة التقرير، قال عبد العاطي إن العدد تجاوز 103 آلاف حتى منتصف اليوم الثاني (الجمعة)، وسط توقعات بزيادة الأعداد في ظل إجازات نهاية الأسبوع «الجمعة» في الدول العربية و«السبت والأحد» في أوروبا وأميركا، منوها إلى أن التوقعات تشير إلى أن عدد المصوتين في الخارج سيتجاوز أي انتخابات سابقة.

وكان إجمالي عدد المصوتين في آخر استفتاء على الدستور في يناير (كانون الثاني) الماضي، قد بلغ 107 آلاف مصري في الخارج.

وعد المتحدث أن هذه الانتخابات والمشاركة الواسعة للمصريين تشير إلى التفاف شعبي كبير وراء خارطة الطريق والانتخابات الرئاسية، وتوجه رسالة للعالم بأن الشعب المصري يرسم خطواته للديمقراطية ويختار قيادته بحرية، وأن ما حدث في 30 يونيو (حزيران) الماضي كان ثورة شعبية بكل المعايير.

وقال السفير عبد العاطي إن هذه الانتخابات سيشارك في مراقبتها الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي وتجمع دول الساحل والصحراء والبرلمان العربي، ما يضمن نزاهتها.