الخارجية السعودية تتصدى لمهمة تسويق الصناعات غير البترولية بالتواصل مع البعثات الدبلوماسية

تمهيدا لإطلاق معرض الرياض الدولي برعاية خادم الحرمين

شعار وزارة الخارجية السعودية
TT

وجهت وزارة الخارجية السعودية دعوتها للبعثات الدبلوماسية المعتمدة كافة لدى المملكة للحضور والمشاركة في معرض الرياض الدولي في دورته الأولى، الذي تحتضنه العاصمة السعودية الرياض، يوم الأحد المقبل، ويعد أول معرض من نوعه يروج للصناعات السعودية غير البترولية، والذي ينطلق برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.

وبينت وزارة الخارجية أن دعوتها لتلك البعثات جاءت من باب التعريف بالصناعات السعودية غير البترولية، وزيادة فرص تصديرها للخارج، متضمنة التسهيلات التي تقدمها الجهات المعنية في السعودية من ضمان وائتمان للصادرات والتشجيع على تصدير المنتجات السعودية واستيرادها، عبر الدول المشاركة.

ويبدو من تحركات وزارة الخارجية الأخيرة التي كان منها تنظيمها للمنتدى الاقتصادي العربي الآسيوي الذي اختتم أعماله قبل أسبوعين في الرياض، وأيضا عقدها لمنتديات الشباب السعودي مع نظرائهم في العالم تحت عناوين اقتصادية وثقافية متعددة، أنها عازمة للمشاركة بقوة في تسويق البيئة الاقتصادية السعودية والفرص الاستثمارية المتاحة في البلاد أمام المستثمرين الأجانب.

ومن المقرر أن تتعرف البعثات الدبلوماسية المهتمة بالشأن الاقتصادي على أحدث المنتجات ذات التقنية العالية للدول العربية والأجنبية المشاركة في المعرض، إضافة إلى التشاور والتباحث مع المشاركين في إمكانية التوقيع على عقود أو وكالات تجارية لمنتجاتهم داخل السوق السعودية على وجه التحديد، ودعم الاقتصاد الوطني من خلال زيادة الموارد المالية لقطاع السياحة، وتسليط الضوء على التطورات التي تشهدها السعودية في المجالات الصناعية والاقتصادية كافة.

وذكر المهندس أسامة الكردي الرئيس التنفيذي لشركة علاقات للمعارض الدولية والمعارض «وهي الجهة المنظمة للمعرض»، أن فعاليات معرض الرياض الدولي تعد الأولى من نوعها في السعودية، حيث لم يكن لمدينة الرياض معرض دولي مشابه للمعارض الدولية المقامة في الكثير في عواصم دول العالم، مثل معرض باريس الدولي ومعرض القاهرة الدولي، ومعرض كوريا الدولي، مشيرا إلى أن المعرض الدولي سيركز على التعريف بفرص الاستثمار والتجارة التي يقدمها الاقتصاد السعودي للمستثمرين الأجانب داخل البلاد.

وأضاف، أن المعرض المزمع تدشينه بعد غد الأحد، من شأنه طرح الكثير من الشراكات والحلول الاقتصادية التي تصب في صالح الاقتصاد الوطني السعودي على وجه التحديد، مشددا على أن هذا التجميع سيرفع مستوى التبادل الاقتصادي بين السعودية والدول المشاركة في المعرض لتعزيز حجم التبادل التجاري إلى مستويات أعلى مما كانت عليه في السابق.

وقال المهندس أسامة الكردي «في ظل هذا التجمع الاقتصادي الكبير سيطرح عدد من أساليب الترويج لخدمات وصناعات ومنتجات الدول المشاركة في المعرض، وذلك من باب التنويع الاقتصادي في السوق السعودية ودعما للمستهلكين، إضافة إلى تعميق أواصر التعاون الدولي في شتى المجالات وتعزيز وتقريب وجهات النظر بين المصدر والمستورد من خلال اللقاءات المباشرة بينهم تحت سقف واحد داخل المعرض».

ويشارك في المعرض حشد كبير من الجهات الرسمية والشركات من دول العالم، من ضمنها مركز تنمية الصادرات الليبي، والشركة الجزائرية للمعارض والتصدير، والشركة العامة للمعارض والخدمات التجارية العراقية، والمركز المغربي لإنعاش الصادرات المغربية، وشركة بوركينا فاسو، ووزارة الاقتصاد والمالية «ساحل العاج»، ودولة فلسطين، والجمهورية الروسية، والمكسيك، وبيرو، والفلبين، وألمانيا، والكثير من الجهات الحكومية السعودية، ومنها وزارة الخارجية، ووزارة التجارة والصناعة، والهيئة العامة للاستثمار، والغرفة التجارية الصناعية بالرياض، ومجلس الغرف السعودية، إضافة إلى مجموعة كبيرة من الشركات والمؤسسات والبنوك المحلية.