وزراء داخلية مجموعة الخمس يتخذون في نواكشوط إجراءات للتعاون الأمني

تهدف إلى إقامة شبكة متكاملة لتبادل المعلومات وتأهيل إدارة الحدود

TT

اتخذ وزراء داخلية مجموعة الخمس في منطقة الساحل، التي تضم دولا في هذه المنطقة، أول من أمس الأربعاء في نواكشوط، إجراءات للتعاون الأمني ترمي بالخصوص إلى مكافحة «الإرهاب»، بحسب إعلان تسلمته وكالة الأنباء الفرنسية.

وجاء في هذا الإعلان، الذي نشر في ختام لقاء استمر يوما واحدا في العاصمة الموريتانية، أن «الوزراء يقررون إنشاء قاعدة للتعاون الأمني لمصلحة الدول الأعضاء التي يوجد مقرها في نواكشوط». وأضاف الإعلان أن «هذه القاعدة الأمنية تطمح إلى السماح بإقامة شبكة متكاملة لتبادل المعلومات، وتقديم إطار ملائم للتأهيل في مجالات الأمن وإدارة الحدود». كما جدد الوزراء «إدانتهم الحازمة للإرهاب بكل أشكاله».

ويعد هذا الاجتماع الأول لهذه المجموعة التي أنشئت في فبراير (شباط) الماضي، وتضم مالي، والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد وموريتانيا. وتتولى هذه الأخيرة رئاسة المجموعة.

وعقد اللقاء بحضور وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، الذي أعرب في بداية الاجتماع عن استعداد باريس لـ«مواكبة مجموعة الخمس»، معتبرا أن مكافحة «الإرهاب» والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية تشكل «تحديات محددة بالنسبة إلى منطقة الساحل». ومن أصل الدول الخمس في الساحل، وحدها بوركينا لم تكن ممثلة في هذا اللقاء الوزاري، الذي شاركت فيه السنغال والاتحاد الأوروبي بصفة «مدعوين». ويواجه الساحل المجموعات الإسلامية المتطرفة المتحالفة مع تنظيم القاعدة، التي شنت في السنوات الأخيرة عددا من الاعتداءات وعمليات الخطف، أبرزها عملية «بوكو حرام» في نيجيريا، التي خطفت فيها أكثر من 200 تلميذة داخل شيبوك (شمال شرق) منتصف أبريل (نيسان) الماضي.

كما قتل الثلاثاء الماضي 118 شخصا على الأقل في اعتداء مزدوج داخل سوق في مدينة جوس في وسط هذا البلد، حيث تتكثف أعمال العنف الدامية، على الرغم من الاستنفار الدولي ضد هذه الجماعة الإسلامية.