المشهد

أخبار من الخارج

TT

* بينما كان المجتمع السينمائي في «كان» مشغولا بالمهرجان وأفلامه وكاميراته وسوقه التجارية وحفلاته، وفي الوقت الذي كان فيه النقاد والصحافيون يتذمرون، وعن حق، من طول الوقوف على أبواب الصالات ومن عروض «خاصة بالصحافة» نصف من فيها من غير الصحافيين، كانت الأحداث السينمائية خارج المهرجان الفرنسي لا تتوقف بالطبع عن الوقوع. وهذه بعضها:

* مدير التصوير الفذ غوردون ويليس مات يوم الأحد الماضي عن 82 سنة. وقد باشر العمل سنة 1970، وسريعا ما أصبح مدير التصوير المفضل لدى طليعة مخرجي تلك الفترة، فاستخدم موهبته في التصوير بالضوء المخرج هال آشبي في «المالك» وآلان ج. باكولا في «كلوت» و«كل رجال الرئيس» وفرنسيس فورد كوبولا في «العراب» (الثلاثية الكاملة) وروبرت بنتون في «صحبة سيئة»، وكل هذا قبل أن يقوم بتصوير «آني هول» سنة 1977، أول تعاون بينه وبين المخرج وودي ألن. ثم عاد إليه باكولا في بعض أفلامه الأخيرة «ملف البجع» (1993) و«ملك الشيطان» (1997) الذي كان آخر ما صوّره ويليس قبل اعتزاله.

* الأخوان إيتان وجووَل كووَن سيكتبان ذلك السيناريو الذي سيبني عليه المخرج ستيفن سبيلبرغ فيلمه المقبل «The BFG». عادة ما يكتب الأخوان سيناريوهات الأفلام التي سيقومان بإخراجها، لكنهما الآن رصاص في مشط سبيلبيرغ الذي يحضّر لهذا الفيلم الذي سينكش في تاريخ الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي في السبعينات. الفيلم من بطولة توم هانكس في تعاون جديد مع المخرج ذاته بعد «إنقاذ المجند رايان» و«ترمينال» من بين أخرى.

* التصوير بدأ في فيلم «باتمان ضد سوبرمان» تحت إدارة مخرج المؤثرات الخاصة - بكثافة زاك سنايدر. فيه يتواجه البطلان الخارقان في معارك ضارية قبل أن يتحدا في مواجهة أعداء مشتركين. أماكن التصوير تنطلق من مدينة ديترويت الأميركية لتتجه لاحقا إلى القارة الأفريقية وجنوب شرقي آسيا. بن أفلك في دور باتمان وهنري كافيل في دور سوبرمان، وتستطيع تأييد من شئت منهما، لكن كن واثقا من أن صانعيه لن يعمدوا إلى إغضاب معجبي أي من هذين البطلين كما سنرى بعد عامين عندما سيباشر بعرض الفيلم في السادس من مايو (أيار) سنة 2016 كما تنص الخطة.

* على غرار «باتمان ضد سوبرمان» هناك فيلم، أكثر واقعية، عنوانه «سينغر ضد إيغان» أحداثه تنطلق عندما رفع الشاب مايكل إيغان الثالث قضية ضد المخرج برايان سينغر (مخرج الفيلم الركيك «عودة سوبرمان» سنة 2006 وسلسلة «رجال إكس» بما في ذلك أحدث جزء فيها الذي سينطلق للعروض خلال أيام قليلة وهو «رجال إكس: أيام المستقبل الماضي»)، متهما إياه بالاغتصاب الجنسي في حادثة تعود إلى عام 2003. سينغر تقدّم من المحكمة بطلب رد القضية على أساس أن إيغان كان سبق أن صرّح في قضية منفصلة بأنه لم يلتق اجتماعيا مع المخرج سينغر.

* وفي عالمنا العربي، هناك شركة مصرية تتمدد بالتدرج المريح اسمها «MAD»، وهي أعلنت أنها اشترت حقوق عشرة أفلام مصرية لتوزيعها عربيا من بينها «غرفة الفئران» (إخراج جماعي وكان عرض في مهرجان دبي الأخير) و«ورود سامة» لفوزي صالح، والفيلم المقبل لمحمد خان «قبل بداية الصيف». تخصص الشركة كان وسيستمر في نطاق الأفلام المستقلة والبديلة، والعروض المتوخاة ضمن صالات إماراتية ولبنانية ومصرية محددة تفاديا لاستثمار واسع قد لا يأتي بالفائدة المرجوّة، كون جمهور هذه الأفلام في العالم العربي لا يزال محدودا.