«فيفا» يبدأ التحقيق مع اللجنة المنظمة لمونديال 2022 بشأن مزاعم الرشوة

بلاتيني مع إعادة التصويت على الاستضافة في حال «ثبوت الفساد»

TT

ذكر مصدر موثوق بأن رئيس لجنة التحقيق التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) التقى في أحد فنادق مسقط الفخمة بمسؤولين في اللجنة المنظمة لكأس العالم 2022، في قطر، في إطار التحقيقات التي يجريها بشأن مزاعم رشوة.

وقال المصدر: «يوجد أربعة مسؤولين من اللجنة المنظمة في مسقط حاليا، بينهم مسؤول من الطراز الرفيع».

وتابع: «التقى الأميركي مايكل غارسيا (رئيس لجنة التحقيق) بهم، وسيتابع التحقيقات معهم بشأن مزاعم رشوة».

ويأتي لقاء غارسيا بالمسؤولين القطريين بعد أيام من الاتهامات الجديدة التي وجهتها صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية، التي تؤكد أنها تملك الملايين من رسائل البريد الإلكتروني ووثائق أخرى متعلقة بدفعات مزعومة من القطري محمد بن همام الذي كان وقتها عضوا في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي (فيفا)، قبل أن يجري إيقافه مدى الحياة عام 2012. وذلك لدعم ملف الترشيح القطري لمونديال 2022.

وفي إطار متصل، أكد المسؤولون عن التحقيق الذي يقوم به الاتحاد الدولي لكرة القدم بخصوص الجدل المثير حول استضافة مونديالي 2018 في روسيا و2022 في قطر سينتهي في التاسع من يونيو (حزيران).

وقال رئيس غرفة التحقيق في لجنة الأخلاق التابعة للاتحاد الدولي مايكل غارسيا ونائبه كورنيل بوربلي: «نتوقع إنهاء مرحلة تحقيقنا قبل التاسع من يونيو 2014، وعرض التقرير على غرفة التحكيم (التابعة للفيفا) بعد نحو ستة أسابيع من ذلك»، أي بعد المباراة النهائية لمونديال البرازيل المقررة في 13 يوليو (تموز) المقبل. وأوضح غارسيا، المدعى العام الأميركي سابقا، أن عرض التقرير «يأتي بعد أشهر من الحوارات مع الشهود والبحث عن الدليل».

وختم غارسيا قائلا: «هذا التقرير سيتضمن جميع الأدلة المرتبطة بعملية منح الاستضافة، بما فيها الأدلة التي جرى جمعها في التحقيقات السابقة».

وحصلت روسيا على حق استضافة مونديال 2018. بعد منافسة مع إنجلترا وترشيحين مشتركين لكل من إسبانيا والبرتغال، وهولندا وبلجيكا.

أما قطر، فحصلت على استضافة مونديال 2022 بعد منافسة مع الولايات المتحدة وأستراليا وكوريا الجنوبية واليابان.

وقبل ثمانية أعوام من انطلاق العرس العالمي في الإمارة الخليجية الغنية بالنفط والغاز، لا تزال قطر في مرمى الاتهامات الموجهة إليها بدفع رشى من أجل احتضان الحدث الكروي الأهم على الإطلاق، منذ حصولها على هذا الحق خلال اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي (فيفا) في الثاني من ديسمبر (كانون الأول) 2010 في زيوريخ.

من جانبه، قال الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) إنه يؤيد فكرة إجراء تصويت جديد على حق استضافة بطولة كأس العالم 2022، إذا ثبتت صحة الادعاءات المتعلقة بالفساد ضد قطر. ونقلت صحيفة «ليكيب» الفرنسية الرياضية عن بلاتيني، أحد مؤيدي الملف القطري، قوله: «إذا ثبت الفساد، يجب أن يكون هناك تصويت جديد وعقوبات».

ولكنه أكد أن قرار منح حق الاستضافة إلى قطر كان صائبا. وقال: «أعتقد أنه كان القرار الصائب لكرة القدم العالمية».

كما قال إنه يشعر بأن الانتقادات لما تردد عن صلاته بقطر جعلته يشعر أنه «ضحية»، وأوضح: «إنني أفكر في كرة القدم، بينما يفكر الآخرون في أشياء أخرى».

ويترأس بلاتيني، قائد المنتخب الفرنسي سابقا، «يويفا» منذ 2007. ولم يحدد بلاتيني حتى الآن موقفه من الترشح في الانتخابات المزمع إقامتها في مايو (أيار) 2015 على رئاسة «فيفا».

ويذكر أن جيم بويس نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قال قبل أيام إنه يمكنه تخيل إجراء تصويت جديد على حق استضافة فعاليات بطولة كأس العالم 2022، إذا ثبتت صحة الشكوك الدائرة بشأن وجود فساد في عملية منح قطر حق الاستضافة.

وقال الآيرلندي الشمالي: «إذا أصبح لدينا التقرير، وأكد أنه كانت هناك مخالفة أسفرت عن نتيجة التصويت، فإنني بوصفي عضوا باللجنة التنفيذية لـ(فيفا) لن تكون لدي أي مشكلة إذا كانت التوصية هي إجراء تصويت جديد».