تحول

TT

* بخصوص خبر «أئمة جوامع الموصل يدعون الأهالي إلى مقاتلة (داعش).. والمحافظ أول المتطوعين»، المنشور بتاريخ 10 يونيو (حزيران) الحالي، أرى أن ما حدث في الموصل يشبه انفجار سد، حيث انتشر فيضان من مجاميع مسلحة احتلت الموصل في وقت قياسي، واختفت كما يذوب الملح.. مئات الحواجز العسكرية التي كانت تقطع الطرق وتضيق على المواطنين عيشهم، فهل ذلك معقول؟ هل تستطيع بعض الميليشيات التي كان الإعلام يصفها بأنها مئات المسلحين أن تحتل ثاني محافظات العراق حجما من دون مقاومة تذكر وبسرعة لا تصدق! وأين ذهب الجيش؟ لماذا كانت هناك قطاعات عسكرية أصلا؟ لا أعتقد أننا بحاجة لنزيد من تساؤلاتنا لأنها ستبقى تحمل علامات تعجب دون جواب، لذلك فلا بد من الإشارة إلى التعليل المنطقي والتفسير الأقرب لما حدث، وهو أن «داعش» ما هو إلا ميليشيات إيرانية أو متحالفة معها، فهل غيرت قطاعات الجيش ملابسها بناء على أوامر، وأصبحت تمثل «داعش»، واحتلت الموصل بتسمية أخرى دون حاجة لقتال؟ هذه العملية في خلق حالة قوية من التدهور الأمني ربما هي تبرير لإعلان حالة الطوارئ وحل البرلمان وتعطيل الدستور. أمور ستتضح قريبا.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]