المنتخب المستضيف يأمل أن يكون الحكم الياباني نيشيمورا فأل خير عليه

مباراة الافتتاح ستشهد مواجهة بين خمسة برازيليين مع زملاء كروات في أنديتهم الأوروبية

الحكم الياباني نيشيمورا يدير مباراة الافتتاح اليوم (أ.ب)
TT

يأمل المنتخب البرازيلي أن يكون تعيين الحكم الياباني يويتشي نيشيمورا فأل خير عليه هذه المرة وذلك بعد أن كان آخر حكم يقود مباراة شارك فيها فريق السامبا في نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا قبل أربع سنوات وانتهت بخسارته أمام هولندا 1 - 2 في الدور ربع النهائي.

واختارت لجنة التحكيم في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الياباني يويتشي نيشيمورا، 42 عاما، لقيادة المباراة الافتتاحية لكأس العالم بين البرازيل وكرواتيا المقررة اليوم في ساو باولو.

وسيعاونه مواطناه تورو ساغارا وفوشيياكي ناغي، على أن يكون الإيراني علي رضا فاغاني حكما رابعا.

وكان نيشيمورا اختير أفضل حكم في آسيا عام 2012. وسبق له أن أشرف على أربع مباريات في كأس العالم في جنوب أفريقيا 2010 بينها لقاء الدور ربع النهائي بين البرازيل وهولندا.

وسيصبح نيشيمورا ثالث ياباني يشرف على مباراة في كاس العالم بعد شيزوو تاكادا (1986 و1990) وتورو كاميكاوا (2002 و2006). واستهل نيشيمورا مشواره الدولي في 2004. وأدار نهائي كأس العالم تحت 17 سنة 2007 بين إسبانيا ونيجيريا، ونهائي كأس العالم للأندية 2010 بين مازيمبي الكونغولي وإنتر ميلان الإيطالي، كما تم اختياره في كأس أمم أفريقيا 2008.

ومنذ ظهوره الأول في التحكيم الدولي عام 2004، تم تعيين نيشيمورا في الكثير من نهائيات البطولات الأخرى: كأس العالم تحت 17 سنة 2007 بما في ذلك المباراة النهائية بين إسبانيا ونيجيريا، وكأس العالم تحت 20 سنة 2009. وكأس العالم للأندية 2010 (بما في ذلك المباراة النهائية بين مازيمبي وإنترناسيونالي)، فضلا عن مسابقة كرة القدم الأولمبية لعام 2012 ونسختين من كأس آسيا في عامي 2007 و2011. وبالإضافة إلى ذلك، تم اختيار نيشيمورا للمشاركة في نهائيات كأس الأمم الأفريقية عام 2008.

من جهة أخرى ستشهد مباراة الافتتاح مواجهة بين خمسة برازيليين لديهم زملاء من المنتخب الكرواتي في أنديتهم لكن الصداقة ستتحول إلى خصومة شريفة على أرض الملعب.

تنطبق المقولة الشعبية: «أنا وأخي على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب» عندما يتواجه الكروات والبرازيليون من فريق واحد في ساو باولو.

وحمل لاعب الوسط الكرواتي لوكا مودريتش والظهير الأيسر البرازيلي مارسيلو لقب دوري أبطال مع ريال مدريد الإسباني قبل أسابيع قليلة، بينما يقف قلب الدفاع دانتي وراء زميله الهداف ماريو مانزوكيتش في بايرن ميونيخ الألماني، فيما يتزامل لاعب الوسط لويز غوستافو مع المهاجم السريع ايفيتسا أوليتش وايفان بيريسيتش في فولسبورغ الألماني. ويلعب هرنانيز في وسط إنتر ميلان الإيطالي مع ماتيا كوفاسيتش، وأخيرا أحرز برنارد لقب الدوري الأوكراني مع شاختار دونيتسك إلى جانب داريو سرنا والبرازيلي المجنس كرواتيا ادورادو داسيلفا، وفي هذه المدينة أمضى فرناندينيو سبعة مواسم.

وغالبا ما يطلق على لاعبي يوغوسلافيا السابقة «برازيليو أوروبا» نظرا لفنياتهم الجيدة وقدرات فردية تسمح لهم دوما بالهجوم إلى المقدمة.

وبفضل صانع اللعب المبتكر مودريتش وراكيتيتش «تقدم كرواتيا لعبا هجوميا» على حد قول لويز غوستافو الذي ستنحصر مهمته في صد المد الكرواتي. وإذا كان مانزوكيتش موقوفا لطرده من مباراة أيسلندا في التصفيات ليحرم المدرب نيكو كوفاتش من نقطة ثقل في خط المقدمة، يرى زميله دانتي أن «كرواتيا ستفتقده. لكن بدلاءه يمتلكون نوعية عالية أيضا. يجب الانتباه للهجوم الكرواتي».

ويكشف دانتي أن البرازيليين يناقشون في كواليس المنتخب إمكانات رفاقهم وقال: «لقد أخذنا المعلومات وأعطيناها لسكولاري. عندما يلعب أحدهم كل يوم مع زميل له، يدرك نقاط قوته وضعفه. مارسيلو يتحدث دوما عن مودريتش الذي يمتلك تقنيات عالية ويتميز بالسرعة. أخبرنا لويز غوستافو أن بيريسيتش سريع للغاية».

بالنسبة لفرناندينيو، يتناول صداقته مع داريو سرنا الذي «يدعم الهجوم كثيرا، وله تسديدة بالغة القوة»، ويذكر بأن ادورادو سيلفا لاعب آرسنال الإنجليزي السابق «هداف بالغريزة. إذا منحته الفرصة لن يهدرها».

لعب سرنا على غرار أوليتش في مونديال 2006. عندما فازت البرازيل على كرواتيا 1 - صفر في المباراة الأولى. كان المهاجم فريد ضمن التشكيلة لكنه لم يواجه الكروات. كان كارلوس ألبرتو بارير مدربا آنذاك لكنه الآن «منسق» المنتخب مع المدرب سكولاري.

اللافت من مقر كرواتيا في سالفادور دي باهيا كان تصريح أوليتش زميل لويز غوستافو أنه رأى فراغات في الدفاع الأصفر خلال المباريات الودية أمام بنما (4 - صفر)، وصربيا (1 - صفر) التي أصابت القائم البرازيلي.

طرح الصحافيون المتواجدون في معسكر البرازيل في تيريسوبوليس السؤال على جميع لاعبي «اوريفيردي» فكانت إجاباتهم مبرمجة باستثناء ظهير برشلونة الإسباني داني الفيش الذي فضل الدعابة: «إذا رأى فراغات يجب عليه أن يغلقها، لكن من الواضح أنه بعيد جدا، في باهيا!».