بلاتر: أتوقع إقامة مباريات على كواكب أخرى في يوم من الأيام

لاعبو بايرن ميونيخ ومانشستر يونايتد الأكثر تمثيلا في مونديال 2014

TT

قال سيب بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، في افتتاح حديثه خلال اجتماع الجمعية العمومية رقم 64 أمس على هامش مونديال البرازيل، إنه يتوقع إقامة مباريات على كواكب أخرى في يوم من الأيام.

وبدأ بلاتر تعليقاته أمام جميع الأعضاء في الفيفا وعددهم 209 بالحديث عن تأثير كرة القدم في العالم وهو ينظر إلى المستقبل. وقال بلاتر قبل إلقاء خطابه كرئيس للاتحاد «ما زلنا نقوم ببرنامجنا الإصلاحي، لكننا في نهايته. القيم الأساسية لكرة القدم وهي الانضباط والاحترام واللعب النظيف يمكن أن ننشرها في كل مكان في العالم، وعندها نكون حققنا أهدافنا. لكن أهدافنا لا تنتهي مطلقا». وأضاف «من الشمال للغرب للشرق للجنوب.. ويمكننا أن نتساءل: هل من الممكن لعب كرة القدم على كواكب أخرى في يوم ما؟.. وعندها لن تكون هناك كأس عالم بل ستكون منافسة بين الكواكب».

وجاءت تعليقات بلاتر في بداية ما يعتقد أنها أهم جمعية عمومية للفيفا الذي يتعرض لعدد من الأزمات قبل يوم واحد من انطلاق كأس العالم في البرازيل وسط كثير من الجدل. وقال بلاتر «هذه أوقات مهمة للاتحاد الدولي، العالم يتغير واللعبة يجب أن تتغير معه. واجبنا هو استمرار دفع كرة القدم إلى الأمام، لكن أيضا مع الاحتفاظ بسيطرتنا على الأمور». وأضاف «ليس من واجبنا فقط تطوير اللعبة بل الحفاظ على سلامتها وحمايتها. نفتخر بتأثير اللعبة على عالمنا». وتابع «كرة القدم ليست مجرد لعبة لكنها نشاط تجاري يساوي مليارات الدولارات. لا أعلم إذا كان ذلك جيدا أم لا. لكنها تثير الجدل ومن ثم بعض الصعوبات. في هذا العالم المتغير أشياء قليلة بعيدة عن متناول السياسة والاقتصاد».

وتحدث بلاتر عن الصعوبات الكبرى القادمة لوضع كرة القدم على الطريق الصحيح، وتوجيهها إلى عصر جديد. وقال «مهمتنا أن نجعلها مثالا يحتذى به، وأن تكون تصرفاتنا قدوة للآخرين. علينا المضي قدما إلى الأمام من أجل مصلحة اللعبة والعالم». وأشار بلاتر «كرة القدم ليست مجرد لعبة، لكنها نشاط تجاري بمليارات الدولارات. إنها تصنع فرصا، ولكن أيضا تتسبب في أوضاع مثيرة للجدل وصعوبات».

وتعرض بلاتر لهجوم شديد من قبل الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) في ظل إعلانه عن طموحه للترشح لولاية خامسة في رئاسة الفيفا، بعد أن تعهد في وقت سابق بعدم الترشح لفترة رئاسية جديدة، في الوقت الذي لم يكشف فيه الفرنسي ميشال بلاتيني بعد عن موقفه بشأن الترشح في انتخابات الفيفا.

وشدد فولفغانغ نيرسباخ، رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم، أمس، على أن زمن بلاتر انتهى، مشيرا إلى أن «بلاتر فعل أشياء كثيرة جيدة، لكن هناك طرحا جديدا طالما أراد ميشال (بلاتيني) الترشح». ويسعى بلاتر للحصول على موافقة 209 اتحادات من أعضاء الفيفا للترشح لفترة رئاسية جديدة، خلال الجمعية العمومية للاتحاد الدولي.

وكشف الفيفا عن أن العام الماضي كان جيدا من الناحية المادية للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ليتعهد بمنح «دفعات مالية كبيرة» لأعضائه من الاتحادات الوطنية والقارية.

وقال ماركوس كوتنر، المدير المالي للفيفا، للأعضاء في اجتماع الجمعية العمومية أمس الأربعاء، إن الاتحاد الدولي حقق فائضا يبلغ 72 مليون دولار في 2013 ليرفع الاحتياطي النقدي الخاص به إلى 1.432 مليار دولار. ووعد الاتحاد الدولي بدفع مبالغ أخرى تبلغ 250 ألف دولار لكل من 209 أعضاء هي عدد الاتحادات الوطنية و2.5 مليون دولار لكل من الاتحادات القارية الستة. وقال كوتنر «إذا سار الأمر كما هو مخطط له في 2014 وليس لدينا أي سبب للشك في غير ذلك، فسيحصل كل من الاتحادات الوطنية على 500 ألف دولار، وكل اتحاد قاري على 4.5 مليون دولار». وأشار كوتنر إلى أن الدفعات المالية في 2014 سيتم تأكيدها بنهاية العام، على أن يتم دفعها في بداية 2015. وقال كوتنر إن ميزانية كأس العالم 2018 في روسيا ستبلغ 2.153 مليار دولار، وإن 91 مليون دولار سيتم إنفاقها على كأس العالم للأندية أعوام 2016 و2017 و2018، و60 مليون دولار على كأس العالم للسيدات في كندا عام 2015.

من جهة أخرى، وقبل انطلاق المونديال البرازيلي اليوم، كشفت المواثيق أن فريقي بايرن ميونيخ الألماني ومانشستر يونايتد الإنجليزي هما الناديان الأكثر تمثيلا في نهائيات كأس العالم، حيث يضم كل منهما 14 لاعبا في منتخبات مختلفة. وأظهرت دراسة نشرتها جمعية اتحادات الأندية الأوروبية أن ثلاثة أرباع اللاعبين المشاركين في العرس الكروي منضمون إلى أندية أوروبية، وتحديدا 563 لاعبا من أصل 736، أي ما نسبته 76.5 في المائة، بينهم 52 في المائة يدافعون عن أندية في البطولات الخمس الكبرى في القارة العجوز.

وإذا كان نصف لاعبي بايرن ميونيخ يلعبون في منتخب واحد هو الألماني (سبعة لاعبين)، فإن لاعبي مانشستر يونايتد موزعون على تسعة منتخبات مختلفة. ويأتي ناديا برشلونة الإسباني ونابولي الإيطالي في المرتبة التالية ولكل منهما 13 لاعبا، بزيادة لاعب واحد عن أندية تشيلسي الإنجليزي ويوفنتوس الإيطالي وريال مدريد الإسباني. وفي النسخة السابقة التي أقيمت قبل أربع سنوات في جنوب أفريقيا كان ناديا تشيلسي وبرشلونة الأكثر تمثيلا بـ13 لاعبا لكل منهما. أما المنتخب الروسي فهو الوحيد الذي يلعب جميع ممثليه في الدوري المحلي.

ولن يتغير نظام بطولة البرازيل عن مونديال 2010 في جنوب أفريقيا، حيث وزعت المنتخبات الـ32 المشاركة على 8 مجموعات بالدور الأول تضم كل منها 4 منتخبات، يتأهل أول وثاني كل مجموعة إلى الدور الثاني. ويخوض كل منتخب 3 مباريات في كل مجموعة، ينال الفائز 3 نقاط والخاسر صفر، ونقطة عن كل تعادل. في حال تساوي منتخبين أو أكثر بالنقاط يتم الحسم بالاحتمالات الستة التالية:

1) فارق الأهداف في جميع مباريات المجموعة.

2) عدد الأهداف المسجلة في جميع مباريات المجموعة.

3) عدد النقاط المسجلة في المواجهات المباشرة.

4) فارق الأهداف في المواجهات المباشرة بين المنتخبات المعنية.

5) عدد الأهداف المسجلة في المواجهات المباشرة بين المنتخبات المعنية.

6) سحب القرعة.

واعتبارا من الدور ثمن النهائي وحتى المباراة النهائية يتم الاحتكام في حال التعادل في الوقت الأصلي إلى شوطين إضافيين مدة كل واحد منهما 15 دقيقة، وفي حال استمر التعادل يتم الحسم بركلات الترجيح.

أما جوائز البطولة فسيمنح الفائز بالكأس 25.6 مليون يورو، والوصيف: 18.3 مليون يورو، وصاحب المركز الثالث: 16.1 مليون يورو.

وستمنح المنتخبات الخارجة من ربع النهائي (4 منتخبات): 10.2 مليون يورو، والخروج من ثمن النهائي (8 منتخبات): 6.6 مليون يورو، والخروج من الدور الأول (16 منتخبا): 5.8 مليون يورو.