ياسر الفهمي.. موهبة الكرة السعودية التي عانت ويلات الإصابة

جماهير الأهلي بانتظار تقارير «إسباير» بشأن إمكانية عودته للملاعب

ياسر الفهمي
TT

يقف نجم الأهلي الموهوب ياسر الفهمي في حيرة من أمره أمام شبح الإصابات الذي يطارده منذ مدة ليست بالقصيرة، مما كلفه الابتعاد عن أجواء المنافسات والبطولات المحلية وجعله موضع تساؤلات، خصوصا من قبل مشجعي ناديه، الذين يطالبون بحل حقيقي لمشكلة الإصابات التي تطارد نجمهم الشاب.

وبينما كان الأهلاويون يترقبون عودة لاعبهم لمداعبة الكرة بصحبة زملائه في الفريق، والذود عن شعاره، بعد استكماله برنامجه العلاجي والتأهيلي عقب إجرائه عملية الرباط الصليبي قبل عدة أشهر بالعاصمة الرياض على يد البروفسور السعودي سالم الزهراني - فوجئوا بتغريدة للاعب عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، طلب فيها المساندة من قبل الجماهير والدعاء له عقب أن داهمته آلام في الركبة، وتحديدا في موضع العملية التي أجراها أخيرا، وعزمه المغادرة إلى العاصمة القطرية الدوحة، وتحديدا لمستشفى الطب الرياضي في أكاديمية (إسباير)؛ لعرض إصابته على يد أحد الاستشاريين المتخصصين في إصابات أربطة الركبة. وقال إنه سيجري برنامجا تأهيليا ليطمئن على سلامة الركبة ونجاح العملية الأخيرة.

وفتح الحديث المختصر للاعب الباب أمام تساؤلات عدة، مع ازدياد المخاوف من خسارة موهبة لاعب لم يستكمل بعد تقديم كل ما لديه على البساط الأخضر بعد أن أنهكت الإصابات جسده النحيل.

وبدأت قصة اللاعب مع الإصابة أثناء المرحلة الإعدادية الأخيرة لفريقه لانطلاقة موسم 2012م، من خلال المشاركة في دورة دولية لنادي الجزيرة الإماراتي في العاصمة أبوظبي، وتحديدا في لقاء فريقه أمام الكويت الكويتي، حيث تعرض لدخول قوي من أحد عناصر الفريق الكويتي كان كفيلا بدخوله دوامة الإصابة، التي غيبته طوال موسم 2012م بعد تضارب التشخيص من قبل عدد من الأطباء عن وجود قطع في الرباط الصليبي وحاجته لتدخل جراحي أو الاكتفاء ببرنامج علاجي.

وسلم الفهمي بالأمر الواقع بعد فحوص عدة وكشف لدى أحد أميز الجراحين المتخصصين في إصابات الملاعب بألمانيا، وقرر أن يجري عملية الرباط على يديه، ولم يهنأ اللاعب بالعودة المتدرجة لفريقه حتى داهمته الإصابة مجددا بعد دقائق معدودة من مشاركته أمام فريق الشباب في لقاء الدور الأول لمنافسة دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين للموسم الماضي، لتعلن الفحوص الطبية التي أجراها تجدد الإصابة بالرباط الصليبي، ليقرر اللاعب بعدها إجراء عملية لدى البروفسور السعودي سالم الزهراني بالعاصمة الرياض.

وهذه هي المرة الثانية التي يتعرض فيها اللاعب خلال الموسمين الأخيرين للإصابة، وكان قد أتبعها ببرنامج تأهيلي أولي بمستشفى الطب الرياضي في الرياض وعيادة ناديه بجدة، قبل أن يتبعه أيضا ببرنامج تأهيلي آخر في أحد المراكز المتخصصة بالعاصمة البرتغالية لشبونة.

ولم ينس الأهلاويون نجمهم الشاب الذي قدم موسما استثنائيا مع فريقه الأهلي خلال منافسة موسم 2011م بعد أن منح الفرصة كاملة مع المدرب التشيكي ياروليم، مدرب الأهلي تلك السنة، الذي بات يعتمد عليه كثيرا في تغيير نتائج المواجهات في أحد أقوى المواسم التي قدمها الفريق الأهلاوي مؤخرا وتوجها بالحصول على كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال والوصول لنهائي القارة الآسيوية، إضافة لمنافسته القوية على لقب بطولة الدوري السعودي لآخر جولة مع غريمه الشباب الذي ظفر باللقب من خلال تعادله مع الأهلي على أرضه ووسط جماهيره.

وشكل اللاعب دعامة قوية لخط وسط الأهلي بفضل الإمكانات الفنية الكبيرة التي يملكها وكانت محط اهتمام وإشادة كثير من النقاد لموهبته، وأن اللاعب سيكون أحد أبرز نجوم الكرة السعودية المقبلة.

ويمني الأهلاويون النفس بعودة اللاعب لفريقه الموسم المقبل، ويترقبون نتائج الفحوص التي سيجريها في العاصمة القطرية الدوحة خلال هذه الأيام.