أوباما مستاء من تكرار حوادث إطلاق النار في مدارس أميركا

مقتل طالب وإصابة مدرس برصاص مسلح انتحر لاحقاً في أوريغون

أقارب الطالب القتيل إيميليو هوفمان يبكونه في تراوتديل بمدينة بورتلاند مساء أول من أمس بعد حادثة إطلاق النار (أ.ف.ب)
TT

قتل طالب وأصيب مدرس برصاص مسلح اقتحم صالة الألعاب الرياضية التابعة لمدرسة ثانوية في ولاية أوريغون الأميركية أول من أمس، مما دفع الرئيس باراك أوباما إلى الإعراب عن استيائه من تكرار مثل هذه الحوادث في البلاد.

وتعد هذه المرة الثالثة التي يهز فيها حادث إطلاق نار مماثل مدرسة ثانوية أو جامعة أميركية في فترة تقل عن ثلاثة أسابيع. وأغلقت مدرسة رينولدز الثانوية في ضاحية تراوتديل، بمدينة بورتلاند، أبوابها على الفور، وجرى إخلاء الفصول الدراسية، بينما انتشر رجال الشرطة في حرم المدرسة التي تضم 2800 تلميذ والتي كانت تستعد ليومها الدراسي الأخير أمس قبل العطلة الصيفية.

وقال قائد شرطة المدينة، سكوت أندرسون، في مؤتمر صحافي، إن مسلحا دخل المدرسة الثانوية وأطلق الرصاص على أحد الطلاب وأرداه قتيلا. ويدعى الطالب القتيل إيميليو هوفمان، وهو في الرابعة عشرة من عمره. وأضاف أندرسون أنه عثر على المسلح ميتا أيضا، لكنه لم يفصح عن اسمه. وبدورها، نقلت صحيفة «يو إس إيه توداي» عن متحدث باسم الشرطة قوله إن القاتل مراهق انتحر بإطلاق النار على نفسه في إحدى دورات المياه بعد الهجوم. وأشار أندرسون إلى أن أستاذ الرياضة ومدرب الركض تود رسبلر أصيب بخدش من إحدى الرصاصات، لكنه تمكن من الوصول إلى أحد المكاتب ليطلق جهاز الإنذار، وربما أنقذ بذلك حياة الكثيرين.

ودفع الحادث الرئيس باراك أوباما إلى الحض على «وقفة ضمير» وطنية في شأن العنف بواسطة الأسلحة النارية. وقال إن «المطلوب من البلاد وقفة ضمير. هذا الأمر بات قاعدة، وصرنا نتعامل مع هذه الوقائع بصفتها أمرا مألوفا، في شكل أجده بصفتي والدا مرعبا». وأعرب أوباما عن خيبة أمله لعدم حصوله على دعم كاف لفرض مزيد من المراقبة على استخدام الأسلحة النارية. وقال في خطاب مؤثر، سيثير على الأرجح استياء لوبي الأسلحة: «نحن البلد المتطور الوحيد في العالم الذي تحصل فيه هذه الأمور، وباتت اليوم تقع مرة كل أسبوع». وتابع: «ليس هناك بلد آخر على هذا النحو»، عادا أن على الولايات المتحدة أن تشعر بالعار لعجزها عن تبني قانون واحد يحد من استخدام الأسلحة النارية. وأكد أوباما أن «الإحباط الأكبر» الذي يشوب رئاسته حتى الآن هو عجز الكونغرس عن اتخاذ «حد أدنى من التدابير» لتجنب وقوع الأسلحة النارية في أيدي أشخاص يمكن أن يتسببوا في «أضرار كبيرة». وحاول الرئيس الأميركي من دون جدوى فرض بعض القيود على شراء الأسلحة النارية بعد مجزرة نيوتاون في نهاية 2012، التي قتل فيها عشرون تلميذا وستة بالغين.

والأحد الماضي أقدم رجل وامرأة على قتل ثلاثة أشخاص، بينهم رجلا شرطة، قبل أن ينتحرا في لاس فيغاس (نيفادا، غرب). وفي 5 يونيو (حزيران) الحالي، قتل شخص وأصيب ثلاثة في حادث إطلاق نار بجامعة سياتل (أوريغون، شمال غرب). وفي 23 مايو (أيار) الماضي، قتل طالب ستة أشخاص في جامعة سانتا باربرا (كاليفورنيا، غرب) قبل أن ينتحر.