ميليشيات

TT

حول خبر «حوض الفرات بأيدي المسلحين من الرقة حتى مشارف بغداد»، المنشور بتاريخ 22 يونيو (حزيران) الحالي، أود أن أتساءل ماذا تريد أن تحقق كل هذه الميلشيات المسلحة هنا وهناك وكل يوم تخرج مجموعات مسلحة كما حدث البارحة بخروج أرتال جيش المهدي؟ داعش في الموصل وجيش المهدي في كربلاء والحوثيون في اليمن كذلك حماس في فلسطين والإخوان في ليبيا وحزب الله في لبنان، ولا أحد يدري غدا أي فرق وميليشيات مسلحة ستظهر؟ ما مستقبل هذه الميليشيات المسلحة ومن ينتمي لها؟ هل تكون بديلا للجيوش في هذه البلاد؟ وهل ستترك هذه الميليشيات إلى أن تكبر وتنمو وتكون الكلمة المسموعة لها؟ ما الهدف لهذه الميليشيات والجماعات؟ من يمولهم بالمال والسلاح؟ هل التفاهم معهم سيكون بالسلاح أم يكون بالحوار؟ لماذا لا تتحد الجيوش العربية في القضاء على هذه الجماعات وتتصدى لها بالطيران وهي مجموعات لا يتعدى عددها مجتمعة 200 ألف، والشعب العربي أكثر من 300 مليون؟ فهل يعقل أن يكون كل هذا العدد رهينة لهؤلاء؟ الحقيقة أن العراق وسوريا واليمن وليبيا ولبنان أصبحت مزارع لتفريخ الميليشيات المسلحة، والخوف من اتحاد هذه الميلشيات بدلا من اتحاد الجيوش؟

يوسف الدجاني - ألمانيا [email protected]