مخطط

TT

بخصوص مقال عبد الرحمن الراشد «الفوضى في دولتي العراق والشام»، المنشور بتاريخ 22 يونيو (حزيران) الحالي، أود أن أوضح أنه تحليل سليم لما يخطط له المالكي وسادته في إيران، فعندما يهتز النظام ويقترب من السقوط أول ما يفعله هو خلط الأوراق وهذا تماما ما يفعله شريكه بشار الأسد في سوريا. الإعداد لهكذا مرحلة والتي عادة تسمى (الخطة ب) بحاجة إلى عامل مساعد بحيث يجري الارتكاز عليه لتبرير جرائمهم، ووجدوا في داعش حجر الأساس لذلك. قتل بشار ربع مليون سوري بحجة محاربة داعش العميلة للملالي في إيران أصلا، وهذا ما سيتكرر في العراق إذا لم تسارع المعارضة العراقية إلى محاربة هؤلاء الدخلاء على ثورتهم وأخذ موقف واضح من هؤلاء المرتزقة للنظامين العراقي والسوري. سيتحجج المالكي بأن ثروات العراق سيتحكم بها «القاعدة» لتجييش الجيوش لصالحها وها هي طلائع الجيش الطائفي على الطريق لتحرق الأخضر واليابس بحجة محاربة داعش، وطالما هذه هي الحقيقة فالمطلوب ضرب هؤلاء بيد من حديد وتهيئة أجهزة الإعلام في الدول الصديقة للشعبين السوري والعراقي لفضح هذه المؤامرة الدنيئة ضد شعوب المنطقة.

أكرم صلاح الدين - هولندا [email protected]