أعلنت ليما أمس عن تصميمها على تعزيز علاقاتها مع الرباط، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والبيرو.
وقررت البيرو فتح مكتب تجاري في الدار البيضاء لتعزيز فرص المبادلات التجارية والاقتصادية بين البلدين، والذي يعد الأول من نوعه في أفريقيا والعالم العربي.
والمغرب أول بلد في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط يقيم علاقات دبلوماسية مع البيرو، وذلك في 18 يونيو (حزيران) 1964. وعرفت العلاقات بين البلدين نفسا جديدا منذ الزيارة التي قام بها العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى ليما في سنة 2004. والتي جرى خلالها التوقيع على عدة اتفاقيات تعاون بين البلدين.
وبمناسبة الاحتفال بمرور خمسين سنة من العلاقات الدبلوماسية جرى تدشين شارع المملكة المغربية في بلدية سان أندريس في بيسكو (على بعد 300 كلم جنوب العاصمة)، كما جرى تسليم مفاتيح 300 وحدة سكنية وهبها العاهل المغربي لضحايا الزلزال الذي ضرب منطقة إيكا سنة 2007.
وعلى هامش الاحتفال بالذكرى الفضية للعلاقات الدبلوماسية بين المغرب والبيرو، يقوم صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية المغربي، بزيارة عمل إلى ليما لمدة أربعة أيام على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع.
ويرتقب أن يجري مزوار، خلال هذه الزيارة، مباحثات مع رئيس الوزراء ريني كورنيخو، ووزيرة العلاقات الخارجية إيدا ريفاس، ورئيس الكونغرس فريدي أوتارولا.
كما سيلقي وزير الخارجية المغربي محاضرة بالأكاديمية الدبلوماسية خابيير بيريث دي كويار حول موضوع «السياسة الخارجية للمغرب وعلاقاته مع أميركا اللاتينية».
وخلال الزيارة سيجري توقيع عدة اتفاقيات تعاون، منها اتفاقية شراكة بين وكالة المغرب العربي للأنباء ووكالة الأنباء البيروفية «إيديتورا بيرو»، يوقع عليه المدير العام للوكالة المغربية خليل الهاشمي الإدريسي ونظيره البيروفي رونالدو ميغيل بيزاراغا روبليس.