في كل عام يحرص فندق «ماريوت الرياض» من خلال فريق عمله للمشاركة في الإبداع بتغطية المناسبات الخاصة، ومع دخول شهر رمضان المبارك تداعت الأفكار بتصميم أجنحة خاصة من عبق التاريخ العربي العريق، بإبراز الحضارات التي مرت خلال العصور على هذه المناطق وتوثيق الثقافات العربية بأشكالها المختلفة.
وعند الدخول لأحد أبرز مطاعم الفندق «موزاييك»، يأخذك في جولة لأبرز المعالم العربية والتي عملت على شكل مجسمات تشعر الزائر بأنه يتجول في نفس المنطقة في ذاك البلد العربي ليعيش معها التاريخ للقرون السابقة.
كما يستعرض الزائر للفندق التراث السعودي من المباني الطينية القديمة التي تميزت بروعة التصميم الهندسي البسيط الذي يشعر بالحنين إلى الماضي وعيش الآباء والأجداد، في وقت تتواجد زوايا الأواني الفخارية والنحاسية بأشكالها العتيقة، وملامسة الأبواب الخشبية وألوانها الزاهية والنظر إلى شرفاتها الحانية.
ويشارك الطهاة فيها بالزي السعودي لتقديم أشهر المأكولات الرمضانية في السعودية، حيث جناح «البتراء» يجعل الزائر مذهولا بالتصاميم المبهرة ويعطيه فكرة عن مستوى الإبداع والصناعة عند الأنباط الذين جعلوا من البتراء عاصمة لهم منذ أكثر من ألفي عام مضت، كما تقدم أجواء رمضانية بخلفيات المباني الحجرية لأشهى الأطباق الأردنية بمكنونها التراثي الأصيل.
وللحضارة المصرية على مر العصور جانب حيث الأهرامات التي يتمتع الزائر بجولة حول مجسم الأهرامات ولمحة تاريخية عن كل هرم، لتشكل الأضواء حولها السحر في معرفة أسرارها، لتحيط بها أطباق مصرية ذات الطابع الرمضاني وشراب «العرق سوس».
وأبان معين سرحان مدير عام فندق ماريوت الرياض، بالتجربة الجديدة التي حرص «ماريوت» على تقديمها لعملائه في شهر رمضان المبارك لهذا العام، والخروج عن المألوف بمدمج الثقافات العربية المختلفة بعضها البعض، واستعراض لأهم وأشهر المأكولات الشعبية التي يحرص كل بلد على تقديمها كوجبة أساسية على الإفطار.
وأضاف سرحان أن الوطن العربي مليء بالتراث الحضاري، وبالموروثات الثقافية المختلفة، وما يميز هذا الشهر الكريم إضافة إلى روحانيته، تنوع أصناف المأكولات التي توضع على مائدة الإفطار من بلد إلى آخر، والتي حرص الفندق لهذا العام بأن يجمع هذه الثقافات تحت سقف واحد بأجواء المتحف العملاق.
وأوضح المهندس عبد الله أبو الغيط مدير الإدارة الهندسية لـ«فندق ماريوت» أن التصميمات وتنفيذها روعي فيها الدقة لتقريبها من الواقع، وقيام فريق عمل هندسي بزيارة هذه الأماكن على طبيعتها والعيش بأجوائها، والاطلاع على اللبس التراثي لكل بلد وجلب هذه الملابس للطهاة ومقدمي الأطعمة لتشكيل الصورة كما هو الحال في الواقع.
ولمواكبة مونديال كأس العالم، بيّن سرحان أن الاستعدادات بدأت من اليوم الأول، بتخصيص شاشات في كل زوايا بهو الفندق العملاق الذي يتسع لأكثر من 200 شخص، وارتبط كل جلسة بطابع بلد من البلدان المشاركة في الحدث المونديالي الكبير، بمشارك أعلام تلك الدول ومشاركة مقدمي الخدمة في الفندق بالزي الرياضي.
وأضاف السرحان بتوزيع جوائز للمتابعين والحضور للمونديال بليالي مجانية في ووجبات إفطار في الفندق، كما يمكنهم من الحصول على بعض الخصومات للاشتراكات في النادي الصحي للفندق.