قضت محكمة في السعودية، أمس، على ثلاثة مواطنين بالسجن بين سنتين وأربع سنوات، لإدانتهم بالتحريض على المشاركة في مسيرات للمطالبة بإطلاق الموقوفين على ذمة قضايا أمنية، وتحريض النساء والأطفال على الاعتصام أمام سجن الطرفية بمنطقة القصيم (وسط السعودية)، وتزويد وسائل الإعلام الأجنبية بمعلومات غير صحيحة عن المسيرات، خصوصا أن أحد المدانين سعى للخروج إلى أماكن القتال، للمشاركة في الصراع الدائر هناك.

وأوضحت المحكمة الجزائية المتخصصة في جدة، أن المتهم الأول الذي حكم عليه بالسجن أربع سنوات، والمنع من السفر لمدة خمس سنوات، حرض على المشاركة في المسيرات المطالبة بإطلاق الموقوفين على ذمة قضايا أمنية في مدينة بريدة، ووضع لافتة على جسر طريق الملك فهد ببريدة، كتب عليها: «فكّوا العاني»، وخطط لمسيرة أخرى في شارع عام ودعا لإحضار النساء والأطفال فيها والمشاركة في الاعتصام أمام سجن الطرفية بالقصيم.

وأدين المتهم بتواصله أثناء الاعتصام مع وكالات الأنباء العالمية، والمنظمات الحقوقية خارج السعودية، وتزويدها بمعلومات غير صحيحة، وتأييده تنظيم القاعدة في جزئية محاربة الكفار والمحتلين، وإعداده وتخزينه وإرساله ما من شأنه المساس بالنظام العام عن طريق موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».

واعترف المتهم الثاني الذي حكم عليه بالسجن لمدة سنتين، والمنع من السفر لخمس سنوات، بتأييده تنظيم القاعدة في قتاله للأميركان، واشتراكه في عدد من المسيرات، والتواصل مع إحدى وسائل الإعلام الأجنبية وتزويدها بمعلومات غير صحيحة.

وثبت لدى المحكمة تأثر المتهم الثالث الذي حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات، والمنع من السفر خمس سنوات، بالفكر القتالي، وسعيه للخروج إلى أماكن الصراع للمشاركة في القتال الدائر هناك، والمشاركة في عدد من المسيرات المطالبة بالإفراج عن موقوفين في قضايا أمنية، وحيازته أسلحة وذخيرة.

وقرر المتهمون الاعتراض على الحكم، وأفهموا بأن لهم الحق في تقديم لائحة اعتراضية لمحكمة الاستئناف خلال 30 يوما من تسلم صك الحكم.