الناتو يبحث مستقبل أفغانستان ويؤكد ضرورة الإجراءات القانونية اللازمة لاستمرار بعثته التدريبية

اعتماد خطة عمليات «إيساف» حتى آخر 2014

TT

انطلقت ببروكسل أمس اجتماعات وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وفي اليوم الثاني من الاجتماعات أمس سيكون التركيز حول أفغانستان مع شركاء إيساف وبحضور نائب وزير الخارجية الأفغاني إرشاد الأحمدي، وأيضا المنسقة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي والممثل الخاص للأمم المتحدة في أفغانستان يان كوبيس.

وسيجري خلال الاجتماع اعتماد خطة عمليات إيساف حتى آخر 2014 التي يقودها الناتو لتدريب وتقديم المشورة والمساعدة للقوات الأفغانية، ولكن تنفيذ المهمة يظل مرتبطا بالتوقيع على الترتيبات القانونية المطلوبة، وفي الوقت المناسب، حسبما جاء في بيان صدر قبل ساعات من انطلاق الاجتماعات أمس الثلاثاء، وبالتزامن مع هذا قال الاتحاد الأوروبي إنه يريد أن يعمل مع الحكومة الأفغانية الجديدة ومع الشركاء الدوليين، بما في ذلك الأمم المتحدة وحلف الناتو، من أجل الحفاظ على ما تحقق من تقدم في أفغانستان، ودعم وتحفيز الإصلاحات على وجه السرعة.

وحسب بيان للمجلس الوزاري الأوروبية ببروكسل، جدد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعات في لوكسمبورغ، الالتزام بالنهج الشامل من خلال شراكة طويلة الأجل مع أفغانستان، مع التوصية بالانتهاء في أسرع وقت من إعداد اتفاقية للشراكة والتعاون لتحقيق التنمية وتنفيذ خطة استراتيجية لدعم وتطوير المؤسسات الأفغانية لتوفير المرونة اللازمة لحماية التقدم المحرز حتى الآن، والتركيز على الهدف الأكبر، وهو تعزيز السلام والأمن والاستقرار الإقليمي وتعزيز الديمقراطية وتشجيع التنمية الاقتصادية والبشرية وتعزيز سيادة القانون وحقوق الإنسان.

وشدد الاتحاد الأوروبي على أنه ملتزم على المدى البعيد بمساعدة أفغانستان، وأشار إلى أنه يخصص مساعدات لأفغانستان تصل قيمتها إلى مليار يورو سنويا، مما يجعلها أكبر مستفيد في العالم من المساعدات الأوروبية، وهو ما يتماشى مع التعهد الأوروبي في هذا الصدد خلال مؤتمر طوكيو، «ولكن لا بد من الالتزام المتبادل، وعليه فيجب على الحكومة الأفغانية الجديدة اتخاذ المزيد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية المنصوص عليها». كما دعا الاتحاد الأوروبي الرئيس الأفغاني الجديد إلى أن يصل إلى كل الشعب الأفغاني ودول الجوار للمساهمة في وضع مستقر ومزدهر لأفغانستان وللمنطقة بأسرها.