دعا العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة مواطني بلاده إلى المشاركة بفعالية في الاستحقاق الانتخابي المقرر في نوفمبر (تشرين الثاني) لاختيار ممثليهم في البرلمان، وعد محاولات جر البحرين إلى الوراء بأنها باءت بالفشل، في إشارة منه إلى الاضطرابات التي شهدتها مملكة البحرين في الفترة الماضية.
وأصدر الملك حمد مطلع الأسبوع أمرا ملكيا بفض دور الانعقاد الرابع للفصل التشريعي الثالث لمجلسي النواب والشورى، ويتوقع أن تنظم البحرين انتخابات تشريعية في منتصف نوفمبر المقبل.
من جانبها شددت جمعيات المعارضة في مؤتمر صحافي عقدته مساء أول من أمس، في مقر جمعية الوفاق، على أن قرار المعارضة هو مقاطعة الانتخابات المرتقبة، وعدت ذلك منطقيا «بعد حزمة القوانين والتشريعات التي صدرت مؤخرا»، في إشارة إلى مجموعة من القوانين أصدرها مجلس النواب، أبرزها قانون الجنسية.
وعلى الصعيد الأمني أشاد ملك البحرين في كلمته التي وجهها إلى المواطنين برجال الأمن وما يقدمونه من واجبات ومهام وقدرات عالية واستعدادات للتعامل بصورة حضارية «من أجل أن ينعم الوطن والمواطنون والمقيمون بالأمن والأمان».
واستقبل الملك حمد في قصر الصخير، مساء أول من أمس وأمس، وفدا من أهالي المحافظة الجنوبية في إطار لقاءات الملك المتواصلة مع المواطنين. وأشاد بالمواقف المشرفة لأهالي المحافظة تجاه وطنهم، وما عبروا عنه من حب وانتماء، مؤكدا أن مواقفهم الوطنية «ستبقى حاضرة في القلوب والأذهان». وعد الملك هذه اللقاءات مع أبناء شعبه في مختلف المناطق والمحافظات «إرثا مستمرا ميز شعب البحرين وقيادتها على مر التاريخ»، وقال: «يهمنا أن نستطلع آراءكم، ونستمع إليكم، ونتلمس احتياجاتكم عن قرب».