مفاوضات

TT

بخصوص خبر (قيادي في تنظيم «الجيش الإسلامي»: سنسيطر على الأنبار بالكامل خلال يومين)، المنشور بتاريخ 23 يونيو (حزيران) الحالي، أرى أن ما يحدث في العراق هو أمر حساس جدا وشديد الخطورة، وسيكون مخطئا من يظن أنه غير معني به، حيث إن التطور المتسارع للأمور أصبح يقرع أجراس الإنذار لمن لا يسمعها، لذلك توجب تجميع الجهود والأفكار الإسراع في عملية التصدي لهذا الانحدار الخطير الذي يهدد الأمن العالمي والبحث عن حل جذري له، وأرى أن الانتصارات الكبيرة التي حققتها القوى التي تقاتل الحكومة العراقية توجب فتح حوار فوري معها والاستماع إلى مطالبها، حيث سمعنا أنباء يسندها المنطق بأن الهزيمة المذهلة للقوات الحكومية المدججة بالسلاح، دليل قوي يسند الأنباء التي ذكرت أن داعش ليست إلا فصيل صغير استفاد من الفراغ الذي تركه الجيش المنسحب من الموصل، وأن الحقيقة أن هناك ثورة شعبية يقودها ضباط الجيش العراقي، الذي حله بريمر ظلما، والذي استطاع ان يلملم نفسه مسنودا من أهالي المناطق الغربية التي تعرضت إلى الظلم والإهانة المتعمدة التي مارسها ضدهم المالكي، متوهما أنه يستطيع بقواته الهائلة العدد إذلالهم، الآن أصبحت الأمور واضحة وميزان القوى تحول لصالح الثوار لذلك، وبدلا من الاستمرار بنزف الدماء البريئة يفضل عزل المالكي وتقديمه للمحاكمة، ثم مفاوضتهم لإعادة حقوقهم بضمانات دولية تشرف عليها أميركا والأمم المتحدة.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]