إرهاب

TT

بعد قراءتي مقال ديانا مقلد («داعش» والأوهام الهوليوودية)، المنشور بتاريخ 23 يونيو (حزيران) الحالي، أود أن أقول: قرار البيت الأبيض هو الذي يفرض نفسه إن كانت تلك منظمة إرهابية أو غير ذلك، ويكون هذا القرار حسب المصلحة الأميركية الإسرائيلية في الدرجة الأولى، فهل يعقل أن تقوم تلك الميليشيات أو غيرها بالتجول على راحتها بين الدول وتجتاز الحدود وتسيطر على مدن، وتقتل وتنهب وتهجر الساكنين، والأقمار الأميركية وأدواتها في التجسس والتتبع لا يعرفون ولا يراقبون تلك التحركات، على من يمكن أن تنطلي تلك الألاعيب؟ فالعرب وغيرهم باتوا على قناعة راسخة أن الحل في أي مشكلة عندما يكون أميركيا، فلا بد أن تسبق مصلحة المواطن الأميركي مصلحة أي شخص في الكرة الأرضية، فلو تتبعنا مسيرة داعش منذ تكوينها إلى نهاية الانتصارات التي حققتها على الأراضي العراقية وإعلان هزيمة الحكومة العراقية وجيوشها وقادتها التي انتزعت الرتب من على الأكتاف، نرى أنه ما دامت الدماء التي تسأل هي دماء عراقية، فلتفعل داعش ما تشاء.

د. نمير نجيب - فرنسا [email protected]