تقدمت إدارة المستشفى الجامعي في غرينوبل، جنوب شرقي فرنسا، بشكوى قضائية ضد مجهول بتهمة السرقة وانتهاك معلومات شخصية، بعد اختفاء الملف الطبي لبطل سباق السيارات مايكل شوماخر. كما أقام محامو أسرة الرياضي الألماني دعوى مماثلة للسبب نفسه.
بطل سباقات «الفورميولا 1» كان قد أصيب برضوض في الرأس إثر اصطدامه بصخرة وهو يمارس التزلج على الجليد مع ابنه، في فرنسا، أواخر العام الماضي. ونقل شوماخر إلى مستشفى غرينوبل حيث ظل يتلقى العلاج طوال الأشهر الستة الماضية، وسط اهتمام إعلامي عالمي. ثم تحسنت حالته واستفاق من الغيبوبة، الأسبوع الماضي، ونقل لاستكمال العلاج في مستشفى بلوزان، في سويسرا. وعندها تبين أن يداً قد سطت على ملفه الطبي.
وأصدرت أسرة شوماخر بياناً أعربت فيه عن استهجانها للسرقة. وبحسب تقرير نشرته صحيفة «بليد» الألمانية فإن محاميّ الأسرة حذروا وسائل الإعلام، في بيان أصدروه أول من أمس، من محاولات تجري في إطار من الكتمان لبيع ما يفترض أنه الملف الطبي. وهدد البيان بملاحقة الصحف التي تنشر شيئاً من المعلومات التي يتضمنها الملف.
صحيفة «بليد» أوردت أن السارق عرض للبيع ملف شوماخر الطبي على صحف في بريطانية وفرنسية وألمانية مقابل ما يعادل 50 ألف يورو. أما صحيفة «لا دوفين ليبيريه» المحلية الفرنسية فقد أشارت إلى أن الوثائق المعروضة للبيع تتضمن الصفحتين الأوليين من ملف بعشر صفحات. وأضافت في تقرير لها أن التحقيق جار في فرنسا ويشمل فحص النظام المعلوماتي الإلكتروني لمستشفى غرينوبل واحتمال تعرض الوثائق المخزنة فيه للقرصنة.