حثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الأطراف المعنية في العراق على تشكيل حكومة وحدة وطنية. ودعت إلى جانب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى «تعديل» تشكيل الحكومة في مواجهة تقدم مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).
ورأت ميركل، لدى لقائها العاهل الأردني في برلين أمس أنه من الضروري التوصل لحل سياسي في العراق من أجل تحقيق الاستقرار الدائم هناك ودعت إلى إشراك «جميع الديانات» وجميع قطاعات الشعب العراقي في حوار من أجل تشكيل هذه الحكومة.
وقالت ميركل: «من المهم.. الإسراع بتشكيل حكومة تتعهد بتعزيز دولة العراق في مواجهة الأصوليين والمتطرفين». وأشارت إلى أن النزاع في كل من العراق وسوريا يؤثر على الجارة الأردن. وأضافت: «الأردن يتحمل عبئا ثقيلا.. والمنطقة مضطربة بشكل كبير».
بدوره تحدث الملك عبد الله في تصريحاته عن «عبء اللاجئين الذي يبدو من الظلم أن يتحمل الأردن مسؤوليته الكبرى بمفرده». وقال عاهل الأردن: «نتطلع إلى مساعدة المجتمع الدولي لنا لكي نظل جزيرة مستقرة في منطقة مضطربة للغاية».
وهيمنت تطورات الأوضاع في العراق على محور محادثات المستشارة الألمانية والعاهل الأردني، وذلك بعد تمدد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ووصوله إلى الحدود العراقية - الأردنية، الأمر الذي قوبل بقلق كبير في المملكة، التي عززت من وجود قواتها المسلحة على الحدود بين البلدين الممتدة لـ180 كيلومترا.