افحص مستوى التوتر لديك بهاتفك الذكي

جهاز مطور يقرأ تركيز هرمون الكورتيزول داخل اللعاب

الهواتف الذكية تستخدم العديد من التطبيقات الصحية
TT

نجح باحثون أميركيون في تطوير جهاز لقياس تركيز الكورتيزول، وهو الهرمون المسؤول عن التوتر، داخل اللعاب، بواسطة الهواتف الذكية. وقد عرض الجهاز أمام مؤتمر مشترك لجمعيتي «علوم الغدد الصماء»، و«الغدد الصماء» الأميركيتين عقد في مدينة شيكاغو أول من أمس.

وقال جويل إهرينكرانز، مدير قسم السكري والغدد الصماء في مؤسسة «إنترماونتين هيلث كير» في موراي بولاية يوتاه، الذي أشرف على التطوير إن فريقه «طور طريقة لقياس الكورتيزول في اللعاب باستخدام الهاتف الذكي، وشريط للاختبار يستعمل مرة واحدة». وأضاف أن «هذا الابتكار سيتيح لأي فرد يحمل هاتفا ذكيا قياس مستوى الكورتيزول لديه بشكل سريع ودقيق ورخيص». وتفرز الغدة الكظرية الكورتيزول في استجابة حيوية من قبل الجسم عند تعرضه للتوتر، لذا فإن قياس تركيزه يتيح تشخيص أمراض هذه الغدة إضافة إلى تحديد مستويات التوتر. وتعد الطرق الحالية لفحص الكورتيزول في اللعاب بطيئة لأنها تشمل الحصول على عينات منه ترسل إلى المختبرات لتحليلها.

ونوه الباحث الأميركي بأن «مختبرات التحاليل تطلب حاليا مبلغا يتراوح بين 25 و50 دولارا لإجراء فحص الكورتيزول في اللعاب، وتتراوح فترة الفحص بين يومين وسبعة أيام. إلا أن الطريقة الجديدة ستتيح إجراء الفحص في البيت أو المكتب مباشرة بتكلفة لا تزيد على خمسة دولارات».

ويصمم الجهاز بأداة للقراءة مع غطاء وقناة ضوئية وعدسات، ولا يكلف إنتاجه أكثر من دولار واحد، ولا يحتاج إلى بطارية، لذا فإن استخدامه يكون متواصلا من دون انقطاع.

وقال إهرينكرانز إن الجهاز يمكن أن يستخدم مع أي من الهواتف الذكية سواء تلك العاملة على نظم تشغيل «آي أو إس» أو «آندرويد»، أو «ويندوز» أو «بلاكبيري». ويقوم الشخص الراغب في إجراء الفحص بإدخال أداة تشبه القصبة الرفيعة لاستخلاص اللعاب من تحت اللسان. وينفذ اللعاب إلى القصبة ومنها إلى شريط يحتوي على أجسام مضادة. ويوضع الشريط داخل «كاسيت» يدخل بدوره في أداة القراءة. وتستخدم كاميرا الهاتف الذكي لالتقاط صورة للشريط بعد تغطيته باللعاب، فيما تحول برامج إلكترونية كثافة العناصر الضوئية في الصورة الملتقطة إلى قياسات تبين تركيز الكورتيزول.