ذكر شهود عيان أن شخصين قتلا وجرح ثلاثة آخرون أمس جراء قصف جوي في بلدة البعاج شمال غربي العراق قرب الحدود السورية تضاربت المعلومات بشأن مصدره. ففيما أفاد سكان بأن طائرات عراقية قصفت المنطقة الواقعة غرب الموصل، أفادت مصادر أخرى بأن مقاتلات سورية نفذته.
وقال شهود عيان في بعاج لـ«الشرق الأوسط» بأن طائرة عراقية كانت تحلق بشكل منخفض في سماء البلدة وقصفت عدة مناطق مما أدى إلى مقتل مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح نقلوا على إثرها إلى المستشفى. وذكرت المصادر أن القصف تسبب بنزوح عدد كبير من العائلات إلى المناطق المجاورة التي تقع تحت سيطرة قوات البيشمركة.
بدوره، أفاد مصدر أمني عراقي وكالة «باس نيوز» الكردية بأن مقاتلات سورية أطلقت الصواريخ التي أدت إلى «مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفل وامرأة وجرح عدد آخر من مواطني القضاء».
من جهته، أعلن اللواء عبد الرحمن كوريني آمر لواء سبيلك التابع لقوات البيشمركة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن قواته تقوم بحماية المنطقة الممتدة من قضاء سنجار إلى نقطة ربيعة وفيشخابور على الحدود السورية، مبينا أن هذه المناطق لم تشهد أي قصف من قبل الطيران العراقي. وأضاف كوريني أن عبوتين ناسفتين انفجرتا أمس، بقافلة لقوات البيشمركة في ربيعة أدت إلى مقتل أحد أفراد البيشمركة وإصابة أربعة آخرين.
وتأتي هذه الغارة، إذا تأكدت، بعد غارات جوية أخرى مماثلة خلال اليومين الماضيين على عدد من المناطق التابعة لمحافظة الأنبار، منها قضاء القائم وبوابات حدودية وقعت في أيدي المسلحين في تلك المنطقة، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين. وفيما أفادت مصادر المعارضة السورية بأن طائرات نظام بشار الأسد قامت بهذه الغارات، نفى النظام ذلك أمس، حسب وكالة الأنباء الألمانية.